جلسة حوارية مع مصمم اﻷزياء الشهير عصام بلاليوي ” Wachma couture “
الأخبار المغربية
عرف عالم الموضة واﻷزياء خلال السنوات اﻷخيرة طفرة نوعية سواء داخل المغرب أو خارجه ، مما جعل عدة تصاميم تساهم في التلاقح الثقافي بين الشعوب من خلال التعريف باللمسة المغربية في اللباس العصري ، وكذلك تسهيل طرق التسويق وفتح باب عرض التصاميم في المحافل الدولية ، والمصممين المغاربة أكدوا وبالملموس على أنهم من اﻷوائل في هذا المجال ، ولطالما كان مجال التصميم والموضة وعالم اﻷزياء حكرا على النساء ، عرف اكتساح وتفوق نوعي من طرف الرجال ، ولمعرفة سر تألق الرجال في عالم التصميم ، حاورنا المصمم الشاب ” عصام بلاليوي المشهور ب : Wachma couture ، ليروي لنا قصة نجاحه الباهر في مجال التصميم والموضة وعرض اﻷزياء .
* – نص الحوار :
– / س/ : أولا ، تفضل بتقديم ورقة تعريفية حول حياتك الشخصية ؟
/ج/ : تحية طيبة ، اسمي عصام بلاليوي من مواليد مدينة الدار البيضاء ، 39 سنة ، مستوى الباكلوريا ، تابعت دراستي بالولايات المتحدة اﻷمريكية وحصلت على دبلوم في مجال التجارة والخدمات ، وكنت أشتغل بشركة السيارات ” فورد ” بأمريكا لمدة سبع سنوات .
-/ س / : كيف جاءت فكرة دخول عالم التصميم والموضة وعرض اﻷزياء ، خصوصا أن توجهك الدراسي بعيدا عن هذا المجال ؟
– / ج / : صحيح أني درست واشتغلت بعيدا عن مجال التصميم ، لكن منذ طفولتي كانت لدي موهبة عرض اﻷزياء ولباس الموضة ووضع التصاميم ، وبعد عودي لبلدي المغرب قررت أن أعمل في هذا المجال ﻷنه رغم نجاحي في مجال التجارة والخدمات إلا لم أكن مرتاحا به ، مما أدى بي سنة 2009 ﻹعطاء انطلاقة علامتي التجارية ” wachma couture” الخاصة بالتصميم والموضة وعرض اﻷزياء .
-/ س / : منذ 2009 إلى يومنا هذا هل حققت نجاحك في مجال التصميم سواء داخل المغرب أو خارجه ، وما نوع التصاميم التي تقدمها ، وأي لمسة أظفت لها ؟
-/ ج / : الحمد لله منذ ذلك الحين بذلت رفقة المجموعة التي أشتغل معها مجهودا كبيرا تكلل بالنجاح من خلال الشهرة التي تتمتع بها العلامة التجارية ” Wachma couture” داخل المغرب ، أو عبر دول العالم ك : ” أمريكا ، فرنسا ، ايطاليا ، اﻹمارات ، تركيا ، تونس …” من خلال عرض التصاميم وبيعها ، أما بخصوص نوعية التصاميم ركزنا في بداية اشتغلالنا على تصاميم الرجال وبعد اﻹقبال عليها أظفنا التصاميم النسائية ، ونركز في تصاميمنا دائما على اللمسة المغربية .
-/ س / : على غرار تألق الباهر في مجال التصميم والموضة وعرض اﻷزياء ، هاهي مواهبك اﻷخرى ؟
-/ ج / : لدي عدة مواهب لكن أبرزها هو تعلقي بالفن والسينما ، وسبق لي أن شاركت في فيلمين سينمائين ، اﻷول للمخرج منصف مازي بفيلم ” الطاكسي اﻷبيض ” ، والثاني للمخرج نور الدين لخماري بفيلم” Bu
out” .
-/ س / : بخصوص مجال التصميم ، ماهي اﻹكراهات التي تواجهكم اليوم ؟
-/ ج / : بالفعل مجال التصميم والموضة وعرض اﻷزياء يعرف عدة إكراهات تتجلى في غياب دعم الجهات المختصة لهذا المجال واقتصارها فقط على دعم القفطان ، وأيضا ضعف التغطية اﻹعلامية سواء الرسمية أو اﻹلكترونية والورقية ، باﻹضافة إلى قلة أماكن العرض والتسويق ، ومن هنا نلتمس من القطاعات المسؤولية إعطاء فرصة للشباب المصممين ومساندتم وفتح المجال أمامهم ليحققوا النجاح .
-/ س / : هل تجدون ترحيب خارج المغرب بخصوص عرض وتسويق التصاميم الخاصة بكم ؟
-/ ج / : نعم ، حينما نشارك خارج أرض الوطن سواء بأوربا أو أمريكا يتم استقبالنا أحسن استقبال ، وهنا أتذكر آخر مشاركة لي رفقة الطاقم بأسبوع الموضة بنيويورك كانت جيدة بحيت قمنا ببيع جميع منتوجاتنا .
-/ س / : نحن نودع السنة الحالية ومقبلون على سنة 2018 ، ماهو جديدك ؟
-/ ج / : أستعد ﻹصدار 8 تصاميم من ثوب المبرة تحمل اللمسات اﻷمازيغية اﻹفريقية ، تحت اسم ” الخلالة المدمرة “، فهي مستوحات من اللوحات الفنية للرسام ” اعليويكا ” ، سيتم عرضها في شهر يناير المقبل بأسبوع الموضة بباريس .
– / س / : في إطار كلمة مفتوحة ، ماذا تود القول للمسؤولين ومتتبعي عصام بلاليوي؟
– / س / : أولا أشكر ” الجريدة” على اﻹهتمام بمجال التصميم والموضة وعالم اﻷزياء ، وأشكر والدي و عائلتي على دعمي إلى وصولي إلى هذا المستوى ، وأشكر كل من ساندني وفتح الطريق أمامي لتحقيق كل النجاح الذي وصلت إليه ، وأتمنى من المسؤولين دعم هذا الفن من أجل ايصاله للعالمية مع الحفاظ على اللمسة المغربية ، وأحيي كل من يعرف عصام بلاليوي ، ونتمنى التوفيق في تمثيل المغرب أحسن تمثيل ، وأقول للشعب المغربي واﻷمة اﻹسلامية بمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي مزيدا من التألق والنجاح وموفور الصحة والسعادة .