الأخبار المغربية
برشيد – انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جرائم انتحال الصفة، من خلال قيام العناصر الإجرامية بانتحال شخصيات هامة لارتكاب العديد من الجرائم مثل “النصب والاحتيال و السرقة” وحدد قانون العقوبات لمنتحلي صفة ينظمها القانون، مجموعة من المواد على عقوبة كل من انتحل صفة الغير لأي غرض بدعوى النصب أو السرقة أو لإنهاء مصالح خاصة أو بارتدائه زيا عسكريا أو شرطيا، تصل للحبس والغرامة، وفي ذات السياق علمت “الأخبار المغربية” من مصادر مطلعة، أن فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية للأمن ببرشيد توصلت بمجموعة كبيرة من الشكايات تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون الأمر الذي استدعى تدخل كل المصالح الأمنية والموازية، وبتنسيق مع عناصر مراقبة التراب الوطني وبمساعدة المخبرين والمتعاونين تم فتح تحقيق وفي زمن قياسي تم تحديد مكان تواجد منتحل صفة نائب وكيل الملك بالمحكمة الزجرية الدارالبيضاء، بشقة بأحد العمارات السكنية بمنطقة المشروع بمدينة الدروة وعليه واستغلالا لهذه المعلومات انتقلت العناصر الأمنية بعد التنسيق مع عناصر الدرك الملكي الدروة، والتوجه إلى مكان التدخل الكائن بإقامة سارة وتم ضرب مراقبة سرية بالمكان وإجراء بحث سري بعين المكان تم التوصل من خلاله إلى أن المعني متواجد بشقة بالطابق الثالث من نفس العمارة حيت تأتى إيقافه وبحضوره المتواصل وبموافقته الخطية الصريحة
يضيف المصدر الموثوق، تم إجراء تفتيش بداخل مسكنه فتم العثور على مجموعة من الوثائق الادارية خاصة بالمسماة ح.ك القاطنة ب(ابن أحمد) ونسخة من عقد بالتزام بتسيير محل مبرم بين المسمى ب.إ و ر.ش ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية تهم هذا الأخير كما تم العثور على هاتفين نقالين يخصان نائب وكيل الملك المزور فتم حجز الكل لاستغلاله في البحث.
التحقيق مع المتهم أفضى إلى أنه من دوي السوابق العدلية في ميدان النصب وانتحال صفة وقد أدين سنة 2014 بعقوبة حبسية مدتها شهرين نافدين، وتورط في قضية نصب ثانية عن طريق انتحال صفة سنة 2017 وقضى عقوبة حبسية مدتها سنة ونصف (العود) للأسف المتهم حاصل على الإجازة في شعبة القانون العام باللغة العربية، ودبلوم بمعهد التكنولوجيا التطبيقية التابعة للتكوين المهني، وحسب أقواله اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، ولكونه هو المعيل الوحيد لأسرته التي تتكون من ثلاثة أفراد وحاجته الماسة للمال بعد إفلاس الشركة التي كان يعمل بها مدة 13 سنة إدعى أنه يعمل نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية الدارالبيضاء، مستعملا اسم الأستاذ جواد وأيضا كونه على دراية تامة بالأعمال القضائية، المتهم لم تردعه العقوبات الحبسية السالبة للحرية ولم يتوقف عن هذا النشاط الجرمي حيت أوهم الضحايا أنه يستطيع التوسط في إيجاد وظائف عمومية لأقربائهم خاصة في سلك القضاء والشرطة مستغلا في ذلك انتحاله لصفة ينظمها القانون وكذلك الطلب في البحت عن فرص عمل للضحايا، أضاف المصدر الموثوق إلى أن ممثل النيابة العامة قرر بعد استنطاق المتهم إحالته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية برشيد، من أجل الاشتباه في ارتكابه تهم تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون، و إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي “طريق كسطس”.
فبناء على مجموعة من الشكايات التي تقدم بها ضحايا منتحل صفة نائب وكيل الملك، تم إحالته في حالة اعتقال وإيداعه بالسجن الملحي، كما تم تعميم مذكرة بحث وطنية في حق كل من خليلته بشرى احميدي التي كانت تنتحل صفة نائبة وكيل الملك بابتدائية برشيد ومالك مقهى PLANETE ROUGE حمزة مرهوج، ومن بين الحكايات الإجرامية لمنتحل صفة نائب وكيل الملك بابتدائية عين السبع، منها أنه استولى على مبالغ مالية بلغ مجموعها 22000 درهم من مالك مقهى بشارع محمد الخامس تحت اسم “كاميليا” رغم أن مرهوج حمزة على علم بأن صديق الطفولة ينتحل صفة نائب وكيل الملك، وكان يتردد على المقهى كثيرا من أجل تناول وجبات الغذاء ليخبره صاحب المقهى أنه يتخبط في مشاكل وقضايا رائجة بالمحكمة سواء ببرشيد والبيضاء ليوهمه أنه يستطيع إيجاد حلول له والحصول على أحكام قضائية لصالحه، وقد كان يحضر للمقهى وبرفقته خليلته المسماة بشرى احميدي والتي كان يقدمها على أساس أنها تدعى “رجاء” وتعمل نائبة وكيل الملك بابتدائية برشيد، مستغلا تواجد نائبة للسيد وكيل الملك بنفس الاسم الشخصي بابتدائية برشيد، ليطلب منه مده بمبالغ مالية نظير خدماته وتسديد أتعاب المحامي والعون القضائي ليبلغ مجموع المبالغ التي حصل عليها حوالي 10000 درهم بل لم يكتفي عند هذا الحد بل كان وبرفقته خليلته السالف ذكرها يقومون بتدخين النرجيلة (الشيشة) بنفس المقهى وكان مالك المقهى هو من يتكلف بإعدادها وشراء مستلزماتها وبعد أن يتحصل منتحل الصفة على مبالغ مالية منه يتفادى اللقاء به وعدم الرد عليه هاتفيا وإذا استدعى الأمر حسب أقواله يقوم بحضر رقم هاتفه نهائيا.
منتحل صفة نائب وكيل الملك، تعرف على عامل بفرن بحي التيسير حيت كان يتردد عليه رفقة خليلته بشرى احميدي وقدموا أنفسهم على أساس الصفة التي يننتحلانها، ليعرض عليه صورة يظهر من خلالها بالمكان المخصص للقاضي بقاعة الجلسات، والضحية كان سعيدا بخدمتهم و يقوم بطهي اللحم المفروم وإعداد ما يصطلح عليه ب”الطنجية” وفي إحدى المرات شاهد النصاب ابنته التي كانت برفقة والدها الضحية ورغم إعاقتها الجسدية لم تشفع لها عنده بل أصر أن يستغلها وأوهم والدها أنه يستطيع التوسط في إيجاد وظيفة لابنته في أحد الوظائف العمومية خصوصا بسلك الشرطة بعد أن أنجز لها ملفا طبيا ليسلمه مبالغ مالية وصل مجموعها 13000 درهم.
ولم يسلم جيرانه من عمليات النصب والاحتيال، ليدعي أنه سيساعد ابن جاره وتوظيفه بمطار محمد الخامس أو بسلك الشرطة فوافق على الأمر مقابل مبلغ 30000 درهم، ليماطله هو الآخر ويطلب منه الانتظار ليقوم بحضر رقم هاتفه النقال.
وأضاف المصدر الموثوق أن المتهم اعترف في محضر رسمي أن بشرى احميدي تبقى خليلته منذ حوالي أربع سنوات وله منها ابنة تبلغ من العمر سنتين أطلقا عليها اسم “سلطانة” وللأسف لم يلتقي بها بعد وقوع خصام بينهم ويجهل مقر سكنها حاليا وكل ما يعرفه أنها تترد على أحد أقرباءها بدار بوعزة وللأسف علاقتهم غير شرعية (حرام في الحرام).
كما كانت له تجربة محاولة النصب على نادلة بإحدى المقاهي ووعدها بتوظيف ابنتها بسلك الشرطة لكن ظروف السيدة لم تسمح لها لقاءه مرة أخرى وذلك راجع لعدم توفر السيولة.