حينما تساند “الأخبار المغربية” المظلومين – الموظفين المطرودين نموذج!! 

الأخبار المغربية/ مرافعة إعلامية

سيدي سليمان – لابد أن ندون شيء ما عن صورة الظلم ليس لأننا نكتب بالكبد ولكننا تعلمنا أن نجمع من حروفنا كلمات لاتشبه الكلمات ولو أنها لاتعجب قادة الفساد وربابنة الظلم، وتذكروا فكم من ظالم ولت عليه الدنيا ويلات وذاق وبال أمره وكان من الخاسرين، فهذه الدنيا كما قال غاليليو:(ولازالت تدوووور).

المتفرجون الساكتون عن ظلم الظالم عملًا بمبدأ “لا شأن لنا طالما كان بعيدًا عنا” لا يعلمون أن آلية الظلم والظالمين تعمل على أساس أن الجميع مستهدفون، لذلك يخطئ من يظن أن الظلم الواقع على غيره لن يصل إليه، ذلك أن الظالم لا حياة له إلا بتعميم ظلمه بل إنه ما أن يفرغ من إيقاع الظلم على الآخرين لا بد أن يطال بظلمه من أعانه عليه سواء بالسكوت والرضا وغض الطرف أو بالعمل والقول، ذلك أن سنة الله في الكون أن من أعان ظالمًا سلطه الله عليه.

بل إن الظلم لا محالة لا بد أن يطال الظالم نفسه وتلك حقيقة وأمر واقع لا فكاك منه يؤكده قول الله تعالى:{وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا} الزمر 51 وكذلك قال تعالى:{فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} النحل 34..إنتهى كلامنا عن الظلم والظلمات وما حصل في قضية بعض الموظفين الذين وقع عليهم جرم حددته محاضر وشهادات لانعلم تأويلها ولا من دبرها ولا حتى لماذا دبرت ليلا، ومن أعان عليها وما الغاية من صناعتها وتحويلها إلى قلادة تشبه الأغلال والأصفاد التي لم تصنع لشخص ولكنها تدور كمقالة غاليليو، وقد علمنا التاريخ والأحداث التي تابعناها في بعض دول العالم كيف تحول الحاكم إلى متهم وكيف سقطت عروش الظالمين من أعلى القمم، فلا أحد منا يعلم ما تخبؤه الأيام – ولاتدري نفس بأي أرض تموت – وقضية الموظف المطرود هي بين مطرقة القضاء وقضاء الله أعدل وأقوم والعدل أساس الحكم، وتقتنا في رجالات القضاء قائمة لاتغيرها أصابع الفاسدين ولا نفوذ المتلاعبين بكرامة العباد وشرفهم، فهناك من القضاة من يخشى على نفسه من إيذاء نملة، وهناك من الرجال ما لايقدر على سماع الظلم لا فعله وطبخه في محاضر وقرارات، واعلموا أن ملك البلاد محمد السادس يتابع قضايا شعبه ومعه رجالات يخافون الله ما أمرهم، وقضية الموظفين المطرودين سوف يعلو صداها لتصل ٱذان الأتقياء وحتما سينصفون ولكم واسع النظر يا رجال القضاء.

قد يعجبك ايضا
Loading...