عبد الله بوصوف يتهم الأحزاب والحكومة بالتقاعس في ملف المشاركة السياسية لمغاربة العالم!!!

الحقيقة هي هادي

الأخبار المغربية

غريب حتى فاق الغرابة والاستغراب ما صرح به أمين عام مجلس الجالية عبدالله بوصوف، في حق المغتربين من مغاربة العالم، وكأن سي عبدالله (…) لم يكن يعلم أن التقاعس الذي يقصد وُلد من رحم CCME فلا يمكن أن تكون حكما ولاعبا في رقعة مساحة واحدة، فمتى كان هذا المطلب الدستوري القائم بقوة النص القانوني وبحضور خطابات الملك، ومنذ متى نادى  مغاربة العالم بهذا المطلب الوطني من كل بقاع العالم، ومنذ متى تم توجيه هذا المطلب إلى مجلسكم وجاليتكم، وكم من بيان ورسالة وجهت إليه من عهد اليازامي الرئيس إلى بوصوف الأمين العام، وكم من مؤتمرات نظمت في هذا الشأن وكم من أموال صرفت عن لقاءات لم تتجاوز غرف وقاعات المؤتمرات لتنتهي نتائج كل هذا في صور السيلفي عبر صفحات الفايس بوك وكناش الذكريات، واليوم يعود مجلس الجالية في شخص تصريحات عبدالله بوصوف، ليعاتب الحكومة والأحزاب على تقاعسها واكتفائها بنقاشات موسمية لاتفي بالغرض، انتقاد له دوافعه في هذا الوقت الذي انتفض فيه مغاربة العالم ولأول مرة في كلمة واحدة وهي:  الإنتخابات قادمة ونحن قادمون للمشاركة، فعلا هو صوت هذه المرة يحمل خشونة خاصة في الكلام،  ولهجة قوية بطعم المقاومة لاستئصال حق دستوري طالما تم طيه ودفنه عبر السنوات، مرة بحجة صعوبة التقطيع الإنتخابي، ومرة بتقارير خاصة لانفهم من وقعها ولمن أرسلت، ومرة بتخوفات وهمية من قدوم كفاءات مغربية جادة قد تفسد على دناصير المناصب والمقاعد راحتها، خاصة وأن أطر وكفاءات مغاربة العالم تتلمذوا السياسة والصدق على دكاترة الديمقراطية والرجل المناسب في مكانه الخاص.

لقد تم إقصاء مغاربة العالم من ممارسة حقهم الدستوري نصف قرن من الزمن، وتم التلاعب بتعليمات الملك حينما قرر ضرورة انخراط مغاربة العالم في الإستحقاقات الوطنية، قرارات جسدها دستور 2011 ولاداعي للمزايدات أو الركوب على حدث الحراك القوي الذي يجري اليوم في مدن وعواصم القارة الأوروبية من قبل تنسيقيات مغاربة العالم وفعالياته المجتمعية، بيانات صادقة تحمل توقيعات بالإجماع وتطلب من ملك البلاد التدخل،  ولن تحتاج هذه المرة لتصريحات مجلس الجالية لأن كرة هذا المطلب كانت في مكتبه لسنوات عديدة وولاها ظهره واكتفى بمهرجانات للموسيقي والسهرات ومعرض الكتاب وأنشطة موسمية ودعم مواقع الكترونية والمخبرين أكلت خزينة الدولة ليظل مغاربة العالم عن كل انتخابات ينتظرون “سيدنا قدر” كل خمسة سنوات.

قد يعجبك ايضا
Loading...