وأخيرا السجناء يستفيدون من جميع حقوقهم

فاكس من الفايسبوك

الأخبار المغربية

المندوبية العامة لإدارة السجون وإدماج السجناء مشكورة على ما تقوم به من مجهودات جبارة، ولا أحد يستطيع أن ينكر التطور الكبير الذي عرفته المؤسسة السجنية سواء على مستوى ظروف الاعتقال من الإيواء، التغذية،التطبيب،الزيارة،المحاكمة والمعاملة الجيدة في احترام تام لحقوق السجين، والخبر الذي سبق لنا نشره ليس فيه أي مس بالمؤسسة أو تبخيس عملها، أو بصورة القطاع، صحيح أن مرحلة السجن قاسية وإن توفرت فيها جميع الطلبات، لقد عرفت المؤسسة السجنية تغييرات كثيرة على مستوى المعاملة و الحقوق المخولة لنزلاء السجون حسب القوانين و المواثيق الدولية ويبقى المشكل المطروح بإدارة السجون هو الاكتظاظ الناتج عن تزايد الاعتقال وهذا المشكل خارج عن إرادة المندوبية العامة لإدارة السجون وإدماج السجناء، و على الدولة أن تعمل على توفير الشغل للشباب العاطل و محاربة المخدرات و تأطير الشباب وتكوينهم وعلى كل مكونات المجتمع القيام بمسؤولياتها للحد من ظاهرة الاجرام و بالتالي لوضع حد للتزايد المستمر في نسبة السجناء، وهذا يساهم بشكل أفضل وجيد لقيام إدارة السجون باختصاصاتها التربوية والإدارية وتنزيل برنامجها الإصلاحي على أحسن وجه.

فمن باب نشر الحقيقة كاملة وبدون مزايدة على المؤسسات التي تقوم بواجبها، تلقينا أخبار تثلج الصدر وتفرح القلب أن سجناء “عكاشة” الذين سبق لنا أن أشرنا إليهم في مقال عبارة على رسالة، تجاوزوا بعضا من محنتهم النفسية والجسدية والتي واجهتهم داخل زنزانتهم منذ الأيام الأولى لاعتقالهم، وهو ما دفع بالموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” نشر رسالة تنقل معاناتهم وما كان يتعرضون إليه، وهو أمر  يكاد يكون عاما داخل جميع الفئات التي تُعتقل لأول مرة في حياتها وتذوق مرارة الحرمان من الحرية ناهيك عن بعض الذين قد يتعرضون لمعاناة الإعتقال وسلوك السجناء التي قد تكون عنيفة وعدوانية، والسجن لم يكن يوما مكان هدوء أو استقرار ولو أن اسمه تغير إلى مصطلح التهذيب، وقد آثرنا في خبر الرسالة، شيء مما صرح به لنا بعض السجناء، فرسالة الاستعطاف التي توجه بها الصحافي عبر موقع “الأخبار المغربية” تنقل جزء مما يعانيه مجموعة من السجناء بغض النظر عن التهمة التي تسببت في اعتقالهم، ونحن من باب المسؤولية المهنية ترجمنا شيء مما روته لنا ألسنة بعض الذين يتابعون أخباره وهم كُثر ونريد أن نشير إلى موضوع مهم وهو فتح تحقيق مع أؤلئك الذين ينشرون بين الزملاء أخبار عن الصحافي الاستقصائي حاتم حجي فقط لأنه إنسان ناجح في حياته المهنية ويختلف عنهم كثيرا لأنه كان صحافي استقصائي بكل معنى الكلمة، وبخصوص المؤسسة السجنية فجميع الشكايات التي ترد إلى مكاتبها تستدعي الوقوف والتحقيق من طرف القائمين على السجون، وهذا يدخل في صميم الواجب الإداري المنوط على عاتق المدير العام لمندوبية إدارة السجون وإدماج السجناء، وقد قامت بما يجب القيام به باعتبارها هي من تستطيع نفي الرسائل الكثيرة التي تتوصل بها على مدار 24 ساعة أو تأكيده، لكن كثيرا ما تصلنا انطباعات إيجابية من سجناء سابقين عن دور هذه المؤسسة في امتصاص معاناة السجناء والتخفيف من آلام الإعتقال ومتابعة أحوال السجناء والترفيه عن حياتهم داخل الأسوار، ومحاولة إدماجهم في عوالم الإنتاج والتحصيل وتعلم المهن، الشيء الذي جعل الملك يُخصص في جميع المناسبات الوطنية والدينية عفوه السامي عن بعض المحكومين، ويقوم بزيارات ميدانية لمجموعة من المؤسسات السجنية كبادرة رضا ملكي عن جهود المؤسسات السجنية وإعطاء إشارات كبرى للمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية عن تقدم واضح عن واقع السجون وإدماج السجناء في الحياة الطبيعية المنتجة .

قد يعجبك ايضا
Loading...