الأخبار المغربية
البرنوصي – تعتبر مراقبة الخطابة الدينية في المناسبات الوطنية أمرا ضروريا لتعزيز الوحدة الوطنية والتصدي للخطاب المتطرف، في الآونة الأخيرة، لوحظ أن خطيبا معينا يتخلف عن المنبر كلما كانت الخطبة تتعلق بمناسبة وطنية أو حدث وطني، مما يثير الشكوك حول توجهاته ودوافعه.
هذا الخطيب لا يلتزم بالخطبة الموحدة المعتدلة، وبدلا من ذلك يدعو للمجاهدين في كل بقاع الأرض، ومع ذلك، فإن هذا المصطلح يثير الكثير من الجدل والشكوك حول المقصود به، خاصة في ظل تعايش الأديان و الثقافات في العديد من البلدان.
فيما يتعلق بالتعايش بين الأديان، فإن الواقع يثبت أن المسلمين يعيشون بسلام في العديد من البلدان غير المسلمة، ويتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية، هذا يدل على أن مفهوم “المجاهدين” لا يعد مفهوما صالحا في هذا السياق.
من الضروري أن تقوم السلطات المحلية بتراب عمالة مقاطعة البرنوصي، بمراقبة هذا الخطيب وتوجيهه ليتوافق خطابه مع القيم الوطنية والدينية المعتدلة، كما يجب أن تعمل على تعزيز الوعي بالدين الوسطي والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات، من خلال هذه الجهود، يمكننا تعزيز الوحدة الوطنية وبناء مجتمع أكثر تماسكا واستقرارا.
تصبحون على تغيير
عبدالمجيد مصلح – مدير النشر