عمالة البرنوصي المنسية..صرخة في وجه الإهمال والتهميش بحثا عن أمل وضمان لمستقبل أفضل لساكنة (كاريان الرحامنة)
نشكر السيد والي ولاية جهة الدارالبيضاء سطات على مجهوداته وسهره وإشرافه على المشاريع بالجهة ونلفت عنايته إلى الوضع الكارثي بتراب عمالة مقاطعة البرنوصي سيدي مومن أناسي

الأخبار المغربية
الدارالبيضاء – عمالة البرنوصي سيدي مومن أناسي المشروع التشارك الأزهر، أحياء أرهقتها الأقدار، وتلاشت فيها الأحلام تحت وطأة الإهمال والزمن، تراب عمالة مقاطعة البرنوصي كان يوما ما ينبض بالحياة و الروح، فأصبح اليوم مجرد صورة باهتة لما كانت عليه.
كاريان الرحامنة، ينزف ألما ويئن تحت وطأة الإهمال، أحلام الساكنة تتهاوى كجدران بيوتها القديمة التي ابتلعها الزمن، لكنها الآن صارت شاهدة على وجع صامت، ووجوه أرهقها الانتظار، طرقها مهترئة، وخدماتها غائبة و وجهها أرهقها الانتظار، تبدلت ملامحها، وتبدد فيها الأمل شيئا فشيئا، بعدما تقاعس المسؤولون عن أداء واجباتهم، و يتنافس المتنفذون على ما تبقى من خيراتها، لا مشاريع تنموية حقيقية، ولا رؤية لإنقاذها من الغرق في دوامة الفقر و التهميش، وكأنها عوقبت على انتمائها، أو نسيت عمدا في زوايا الخريطة، أهلها الطيبون لا يملون من الحلم لكنهم باتوا يتحدثون بصوت مبحوح، بعدما ضاقت بهم السبل، شبابها يهاجرون، وتجارها يئنون، و نساؤها يقاومن بصبر لا يليق إلا بالكبريات، إنها ليست منطقة عادية، بل جرح مفتوح في جسد الوطن، ينتظر من يضمده لا من يزيد نزيفه، فإلى متى تظل الأحياء الفقيرة منكوبة رهينة الوعود والمصالح؟ ومتى يصحو الضمير قبل أن يطويها النسيان؟ إنها رقعة أرض تستحق أن تعيد لها الحياة، وتعيد لها الأمل، فهل من مجيب؟
تصبحون على تغيير