الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
لم تجد حكومة العثماني ممثلة في وزيرة التضامن، غير دق ناقوس الخطر لظاهرة تنامي انتشار الأطفال المشردين في المملكة لمغربية، مما دفع بعض الجمعيات والمهتمين لطرح كثير من الملاحظات للمساعدة في معالجة المشكلة.
ورغم ما يبذل من جهد رسمي، فإن التعامل مع الظاهرة وإفرازاتها على أرض الواقع لم يحقق حتى الآن نتائج ملموسة، الأمر الذي قاد بعض المؤسسات والجمعيات للمطالبة بمنهج مختلف في التعامل مع المشكلة تشارك من خلاله جميع الأطراف المعنية (وزارة الداخلية والأمن الوطني و وزارة الشبيبة والرياضة).
فظاهرة التشرد تحولت إلى مشكلة متمددة وفي تصاعد مستمر، وساكنة المغرب والمقيمين والزوار تجدهم يوميا مصدومين من رؤية أطفال الشوارع المشردين وهم يأكلون من القمامة في وقت يتخلص فيه الأغنياء من بقايا الطعام، معلنة عن مبادرة لتحسين أوضاعهم تبقى حبر على ورق.
الشيخ أو الشاب أو الطفل القاصر ذكر وأنثى يبدءون يومهم مع شروق الشمس مباشرة عند منزل مهجور، بتراب عمالة مقاطعات أنفا، لينطلقوا مع مجموعة من أقرانهم إلى شارع محمد الخامس والميناء والمدينة القديمة ودرب غلف والمعاريف وعين الذئاب، حيث توجد الأسواق والمتاجر ومحلات الاكلات الخفيفة والمطاعم الفاخرة، ليقضوا سحابة نهارهم إما في التسول وإما في مسح الأحذية للحصول على قوت يومهم.
يقول أحد المتشردين الذي قضى حياته في الشارع أن أول مهام المجموعة هي التسول من أجل الحصول على ثمن الشرب والأكل، حيث يتوزع بعضهم على النواصي وأطراف مواقف السيارات لمسح أحذية المارة أو إصلاحها أو مسح زجاج السيارات، بينما تتجه مجموعات أخرى للسرقة والنشل، وكشف في حديثه ل”الأخبار المغربية” أنه نزح من الهراويين قبل نحو عشر سنوات وأنه قضى الشهور الأولى في التنقل حافيا وحيدا بين أحياء العاصمة الاقتصادية، حتى عثر على المجموعة التي يعيش معها الآن بمصطفى لمعاني في رقعة مهجورة.
للحديث بقية