بقلم: سعيد المعزوزي
شهدت الصحافة الرقمية بالمغرب تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت مصدرًا رئيسيًا للمعلومات التي ينتظرها الشارع المغربي ومع ذلك، تواجه هذه الصحافة العديد من التحديات و الإكراهات التي تهدد استقلاليتها و مصداقيتها و استمراريتها.
كما تعيش الصحافة الوطنية معضلة الانحياز السياسي، حيث يظل هذا الانحياز تحديًا للصحافة الرقمية بالمغرب حيث يؤثر على استقلالية التحرير، كما يعتبر التحدي التكنولوجي عائقا إضافيا تعاني منه صحافتنا الرقمية، مثل سرعة التطورات التكنولوجية وعدم كفاية البنية التحتية و عدم توفر بيئة بيانات ذكاء اصطناعي مغربي.
إضافة إلى ذلك، فإن قلة التدريب و الخبرة في مجال الصحافة الرقمية يعتبران أكبر تحديات المرحلة و ما يليها.
و تضاف إلى كل هذه الإكراهات، إكراهات مالية حيث تعاني الصحافة الرقمية المغربية من مشكل الإعلانات وتبرعات المجتمع على غرار الدول المتقدمة حيث يدعم المواطن في كثير من الدول بما مقداره 1 دولار أو 1 أورو شهري موجه للصحيفة.
و من الإكراهات التي تثير انشغال الصحفي المهني المستقل ” الإكراهات السياسية، حيث يظل الإكراه السياسي تحديًا جوهريا للصحافة الرقمية ، يؤثر على استقلالية التحرير و الإنحياز لتيار دون آخر دون الانحياز للمصلحة العامة، مشكلا مشهد إكراه اجتماعي ينتج ضغط جماهيري و مجتمعي، يفضي إلى إكراه قانوني يؤثر على المسار برمته.
و أعتقد ككثير من المدربين لأسس علاقة الصحافة بالتنمية المحلية المعالجة في عمقها لمسارات مثل علاقة حقوق الإنسان بالإرهاب و صحافة الطوارئ التي لم تُـفهم آلياتها في المغرب لحد الساعة، أن فُرص تحسين المهنية يتعزز بإنزال أربع خطوات لا خامس لهن.
توسيع نطاق التغطية بمرونة: لإنتاج صحافة رقمية واسعة النطاق و التغطيات الجغرافية والزمنية دون تعقيدات.
تلبية احتياجات المتلقي: حيث نتيح للصحافة الرقمية فرصة تلبية احتياجات المتلقي بتقديم محتوى مخصص متنوع غير مكرر و مُنكر.
تعزيز حرية المعالجة: حيث نعمل على إنتاج صحافة رقمية تعمل تحت مِضلة حُرة مَسؤولة.
تطوير التكنولوجيا: العمل على ايجاد مشروع تطوير التكنولوجيا والابتكار في مجال الإعلام ”مشروع الذكاء المغربي“.
و لا يمكن إنزال هذه الخطة المهنية على المستوى الوطني إلا بتفعيل حلول مثل: تعزيز التدريب والخبرة بعيدا عن تكرار التدريب التقليدي وتوفير الموارد المالية مع ”طرح خطة استخلاص مالي مرن و مستقل“
تطوير البنية التحتية التكنولوجية مشروع ”الذكاء المغربي” كل هذا و لأن الصحافة الرقمية بالمغرب لا زالت تواجه تحديات واكراهات كثيرة، إلا و أنها تتيح أيضًا فرصًا كبيرة لتعزيز قوتها إقليميا و دوليا بإنزال هذه المحاور المذكورة في عمق النص، حيث يجب على كل الهيئات تعزيز التدريب والخبرة وتوفير الموارد المالية اللازمة لتعزيز الوجود و جودة المحتوى و مواكبة مشروع الذكاء العالمي الذي لا يَعرف عنه كثير من الصحفيين إلا التسمية بخجل.