البرنوصي…نداء إلى والي ولاية جهة الدارالبيضاء سطات شباب العاصمة الاقتصادية اختاروا المملكة المغربية فهل من فرص عمل تحفظ لهم كرامتهم؟
الأخبار المغربية
الدارالبيضاء – في وقت يطالب فيه شباب العاصمة الاقتصادية بفرص عمل تحفظ لهم كرامتهم وتبعدهم عن شبح الهجرة وترويج المخدرات اختار شباب و نساء أناسي بتراب عمالة مقاطعة البرنوصي، أزقة وشوارع المنطقة لإنشاء مشاريع موسمية بسيطة، تقليدية، قانونية، تنعش المكان وتخدم الساكنة و الزوار والمقيمين، شباب ونساء يستخدمون معداتهم الخاصة، ومواردهم المتواضعة، بل و يساهمون في تنشيط خزينة جيوب الموظفين الفاسدين، دون إثقال كاهل الدولة أو اللجوء إلى الدعم العمومي.
هؤلاء الشباب والنساء لا يبحثون عن الربح السريع، بل عن فرصة للاستقرار والعيش الكريم، ومع ذلك، وبدل أن تحظى مبادراتهم بالتشجيع و التأطير، يفاجؤون بمضايقات من بعض الأشخاص التابعين لبعض أعوان السلطة، يهددون أرزاقهم ويدوسون على كرامتهم ويربكون حياتهم، وكأنهم مجرمون في وطنهم!
السؤال الذي يطرحه الجميع اليوم، هل أصبحت الوطنية تقابل بالعقاب؟ هل تفضل السلطات المحلية أن تدفع هؤلاء الشباب نحو الهجرة غير النظامية أو يروجون المخدرات كما يفعل بعض الشباب والنساء الذين يعملون لصالح عائلة (نواتق) و عائلة (جاديات) وبذلك يقعوا ضحية شبكات الاتجار في المخدرات، شباب و نساء أناسي و سيدي مومن و البرنوصي و غيرها من الأحياء الهامشية يلجأون إليكم بكل احترام وتقدير، ليلفتوا انتباهكم إلى معاناتهم اليومية في البحث عن فرص عمل تحفظ لهم كرامتهم وتضمن لهم مستقبلا أفضل، إن البطالة ليست فقط مشكلة اقتصادية، بل هي مشكلة اجتماعية تؤثر على استقرارهم النفسي والمالي.
شباب و نساء عمالة البرنوصي يبدلون جهدا كبيرا في البحث عن فرص عمل، ولكن للأسف، لا يجدون ما يكفي من الوظائف التي تتناسب مع مؤهلاتهم و طموحاتهم، ومع مرور الوقت، بدأ الأمل في نفوسهم يتلاشى و تزداد مشاعرهم بالإحباط و اليأس.
البطالة السيد والي ولاية جهة الدارالبيضاء سطات، لا تؤثر فقط على الأفراد، بل تؤثر أيضا على المجتمع ككل، حيث تزيد من معدلات الجريمة والفقر.
السيد الوالي، النظر في معاناة شباب ونساء عمالة البرنوصي و العمل على إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم، إنهم يطالبون بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل حقيقية لهم و توفير برامج تدريبية مهنية تساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل، وتقديم الدعم المالي للمشاريع الشبابية الناشئة لتشجيعهم على العمل الحر والابتكار.
نؤمن بأنكم، السيد الوالي، قادرون على إحداث تغيير إيجابي في حياتهم نرجو منكم النظر في ندائنا والعمل على تحسين أوضاع الشباب و النساء وهم على استعداد للعمل معكم و بذل قصارى جهدهم لبناء مستقبل أفضل لعمالتهم، وأن تكون السلطات المحلية سندا لهم لا خصما.
عبدالمجيد مصلح