صحفيون من ذوي السوابق يتسللون إلى البرلمان بمباركة كبيرهم الذي علمهم الفساد

عبدالمجيد مصلح

الرباط – تمنينا أن لو تحرك جيل آخر وسمى نفسه جيل PM بمعنى “الصحافة الوطنية” للقضاء على صحافة الفساد و الإرتزاق و إشعال التوثر بين أطياف المجتمع المدني المغربي وهذا ما أكده جلالة الملك محمد السادس في كلمته السامية في افتتاح الدورة التشريعية الخريفية الجمعة الفارطة إذ جاء الخطاب الملكي حاملا إشارات عميقة إلى أهمية الإعلام باعتباره إحدى آليات التنمية الوطنية، فقد أكد الملك على الدور الجوهري الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في تحقيق التوازن بين الدولة والمجتمع، وفي بناء الثقة بين المؤسسات و المواطنين، وهذه الإشارة، رغم وجازتها، تمثل تحولا في الوعي المؤسسي تجاه الإعلام العمومي، الذي ظل طيلة سنوات الحلقة الأضعف في منظومة الحكامة المغربية، مما جعل العلاقة بين الشارع و الدولة تتسم أحيانا بالتوتر، بل و الانفصال أحيانا أخرى.

وهذا درس صريح لعصابات الفتنة داخل الجسم الإعلامي الوطني وإلا ماذا نسمي الشلة التي دخلت البرلمان يوم الإثنين 13 أكتوبر و تسلل معهم وبدون علم رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبدالكبير أخشيشن، ذوي السوابق المتعفنة أولها الاغتصاب وآخرها النصب يتقدمهم كبيرهم الذي يدفعهم للهاوية والتشردم و يلعب دور فرق وشتت وقسم على خمسة حتى يبقى لك الخمس من القسمة الوسطى!

و بخصوص القطيع الذي دخل البرلمان ليأخذ له صور تذكارية يتباهى بها أمام الضعاف في مدينته نقول له لا بأس ادخلوها بصباطكم، ومادام شهدنا عهد برلمانيين حباسة فلا بأس أن يدخل ذوي السوابق إلى قبة النوام، فعلا، الإعلام المغربي اليوم يشهد مأساة سوداء خاصة بعدما تسلط عليه جراد الصحراء الباحثون في البرك الضحلة على مناصب داخل المجلس الوطني للصحافة، همهم هو الوصول إلى دفة التسيير وإليهم نقول “والله لاحلمتو بشي كرسي ولا حتى بحصيرة” لأن أمركم افتضح و حتى الذين من حملكم يفهمون لماذا كل هذا الضجيج الذبابي و روائح الغدر تتطاير فيما بينكم.

فبالله عليكم ما هزكم خطاب الملك وما قاله حفظه الله عن الإعلام، وأنت يا من تقود هذه الحرب المتعفنة ماذا تريد بالضبط؟ وعم تبحث وأنت لا تثق حتى بجانبك وبمن حولك وهم لا يثقون على أخطبوط نيتك, كن على يقين أن جمعكم المزيف سيتطاير منه غبار تسريبات قادمة من قلب خيمتكم لأن ما بني على باطل فهو باطل ولكم تمنينا أن يظهر جيل PM من رجال الإعلام الصادقين المخلصين لهذا الوطن وللشعب لتنزيل كلام جلالة الملك محمد السادس حول الإعلام الذي يخلق التوازن بين الدولة و المجتمع، وفي بناء الثقة بين المؤسسات والمواطنين، لا مع ذوي السوابق والطامعين في كراسي تفوقهم علما وصدقا و مهنية.

تصبحون على تغيير