الأخبار المغربية/ عبد الله العلوي
بروكسيل – قد يتسائل القراء والمهتمون ومعهم الفضوليون لماذا نتابع ملف مسجد “الموحدين” ببروكسيل هل هي مقالات كيدية أو لمصلحة طرف ضد طرف أو لتصفية حسابات ضيقة نحن الصحفيون في غنى عنها لأنها تتعلق بسمعة مسجد و تشويه القائمين عليه، لكن ومن باب الغيرة على بيت الله وعلى هذا المسجد الذي قطع مراحل عديدة تابعناها منذ سنوات يوم كانت سعة هذا الجامع لا تزيد عن 600 مصلي و أنتم تتذكرن رغم أن همكم يا معشر القائمين على أمور “الموحدين” لا تعلمون شرائح المصلين ولا من يكونوا ولا تعلمون مستويات الناس الذين يحضرون للدروس واللقاءات و خطب الجمعة، وهذه هي الكارثة الكبرى.
فالمسجد يؤم الأساتذة والمثقفين و حتى حاملي الشهادات العليا و الدكاترة لكن وجودهم بالمسجد لا يتجاوز فروضهم الدينية وبعدها ينتشرون، ثم إن مسؤولي هذه المؤسسة معظمهم لم يتجاوز الثانوية إن لم نقل الكتاب والفقيه و تمر السنوات ويكبر المسجد وتكبر معه أطماع الجميع ونقصد هنا كل الذين يوقعون على التقارير و ينظرون ويقررون ويجمعون المال و الذهب ولا أحد يعلم تأويل هذه المداخيل ومصاريفها وما يذهب هنا وهناك كل شيء غامض وسري للغاية، وحتى يدرك الرأي العام الظاهر والمخفي في ملف الصراع القائم اليوم سنكشف بعض الأمور من خلال أسئلة يبقى على كل الأطراف المتناحرة الرد عليها حتى تظهر الحقيقة للجميع وللرأي العام و للمصلين الذين ملوا هذا الضجيج غير الأخلاقي الذي لا يليق بأمناء بيت الله والقائمين على مؤسسته.
السؤال رقم 1: لماذا أغلق رئيس مؤسسة “الموحدين” أقسام معهد الطلبة وطردهم وضيع عليهم فرصة التعلم والتدريس؟
السؤال رقم 2: لماذا لجأ صاحب المشروع إلى كراء محل آخر وجر إليه الطلبة وما هو سبب الصراع بين الرئيس وهذا الأخير هل هي مسألة مداخيل وتقسيم كعكة أرباح المعهد؟
السؤال رقم 3: لماذا شن المعارضون ومن معهم الحرب على رئيس المؤسسة هل لأنهم خارج تقسيم الغنيمة ولماذا يطالبون بالحسابات هل لإثارة الفتنة في المسجد و المؤسسة وهل هم فعلا جادون في هذه المعارضة وقادرون على التسيير؟
السؤال رقم 4: ما هي الضمانات التي يمكن أن تقدمها المعارضة و المطالبون بالتغيير والتجديد حتى تسير الأمور على الوجه الأتم و الصحيح؟
السؤال رقم 5: لماذا يرفض أعضاء المؤسسة عقد جمع عام قانوني و ديموقراطي أمام الجميع حتى تذوب الخلافات ويعود المسجد إلى وضعه السليم؟
السؤال رقم 6: لماذا اختفى أهل العقل والحكمة والوسطاء وظل الجميع يتفرج على فضيحة صراع قد ينتهي داخل المحاكم “أليس منكم رجل رشيد” ولماذا ولحد الساعة لم يتدخل مجلس علماء المغاربة بأوروبا ولا رابطة الأئمة لحلحلة هذا الخلاف؟
السؤال رقم 7: ما ذنب رواد المسجد والمصلين والمخلصين لمسجد “الموحدين” حتى يتحول مسجدهم إلى ساحة حرب قد لا تنتهي؟
أسئلة صريحة نحن نعلم جيدا الرد عليها ولكن نود من أطراف الصراع القيام بذلك حتى يظهر الخيط الأبيض من الأسود من هؤلاء وهؤلاء لأن الجميع على ما يبدو له أطماعه الخاصة ونواياه المبيتة طالما أن الجميع يزكي نفسه من موقعه لكن الحقيقة عكس ذلك ونحن من باب الخوف على مصير المؤسسة سنظل نتابع في حياد تام مجريات الأحداث التي صارت حديث الخاص والعام حتى وصل صداها إلى المغرب و حتما ستصبح مادة إعلامية ببلجيكا طالما أن هناك أشخاص يستعملون لهجة معادية تشبه التطرف و الكراهية وهذا منافي للإسلام المعتدل ولا يليق بمسجد ولا بكنيسة.
تصبحون على تغيير