إقليم النواصر…زيارة مقبرة “الرحمة” وتوزيع “التفراق” أبرز عادات المغاربة في يوم عاشوراء

ساكنة الدارالبيضاء يشيدون ب(السلطة المحلية+الأمن الوطني+القوات المساعدة) في أداء مهامهم وانضباطهم

الأخبار المغربية/ عبدالمجيد كاتب

باشرت السلطات المحلية بإقليم النواصر منذ وقت مبكر من صباح يومه الاثنين 08 غشت 2022، عملية فتح مقبرة “الرحمة” في وجه ساكنة الدارالبيضاء لإحياء طقوس زيارة المقابر المعتادة، كل سنة بمناسبة عاشوراء، وهو من التقاليد التي دأب المجتمع المغربي على إحياءها في العاشر من شهر محرم، إذ يتخذ الكثير من الرجال والنساء معا من المقابر وجهة لهم، و ينطلقون إليها عبر طرق ومسالك مختلفة لزيارة أقاربهم المتوفين ويقوم الزوار بعملية توزيع الصدقات في يوم عاشوراء “التفاريق”.

فيوم عاشوراء لا يفصل بين النساء والرجال في تنفيذ طقوس زيارة المقبرة، حيث أنهم مدعوين معا للمشاركة في التصدق على الضعفاء، ويرتاد المقابر ذكور وإناث، بالرغم من أن المشاركة النسوية تحظى بالقسط الأوفر، لأن بالنسبة إليهم يوم عاشوراء هو يوم التطهير السنوي للذات الاجتماعية على المستوى الفردي والجماعي من خلال المصالحة مع الرقابة الأخلاقية الذاتية عن طريق التكفير عن الخطايا بالسخاء والجود والكرم، وزيارة المقابر.

عرفت طرق ومسالك المقبرة حملات أمنية متواصلة لتأمين المقبرة ومحيطها وبث الطمأنينة في نفوس الزوار الذين قدر عددهم بأكثر من 45000 نسمة مستفيدين من رفع كلي هذه السنة للتدابير الاحترازية لمحاربة كوفيد19 وفتح المجال إذ عبر كثيرون منهم عن ارتياحهم من الحضور الأمني الكبير (السلطات المحلية والأمنية) ما من شأنه تأمين المحتفلين وحركة السير في ظروف جيدة، و خصصت مصالح أمن المنطقة الأمنية “الرحمة” تدابير استثنائية حيت رفعت من عدد رجال الأمن تحسبا لأي طارئ، كما لا ننسى الدور الذي قامت به السلطات المحلية على رأسها قائد منطقة أولاد أحمد وقائد الرحمة 1 والرحمة 2 وأعوان السلطة والقوات المساعدة ومحافظ المقبرة وعمال النظافة وكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه المناسبة لفائدة الفقراء والمحتاجين.

 

قد يعجبك ايضا
Loading...