الأخبار المغربية
يعتبر المسؤولين الأمنيين والموظفين على العموم أكثر الفئات المستهدفة بالشكايات الكيدية المجهولة المصدر، هاته الظاهرة التي تنامت بشكل ملفت للنظر منذ أن تولى المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبداللطيف الحموشي هذا المنصب، الشيء الذي فتح المجال أمام كثرة الشكايات المجهولة المصدر، ذات الطابع الكيدي، التي يتم إرسالها على شكل وشاية أو باسم غيور على المصلحة العامة.
لكن ما يطغى على الشكايات الكيدية لجماعة البئرالجديد، ضد مفوضية الأمن، هو اعتبارها وسيلة للزج برئيس المفوضية في أتون صراعات سياسوية و مصلحية ظاهرها الغيرة على مصالح المواطن و باطنها تصفية الحسابات والزج به في دوامة الشكايات الكيدية و ما يعنيه ذلك من شبهة أمام الرأي العام و انتهاك لمبدأ براءة المتهم حتى تثبت إدانته، حيث أن مجرد شروع الإدارة المركزية، في الاستماع إلى بعض المسؤولين عن أمن البلاد والعباد في إقليم الجديدة يعني عند البعض إدانة لهم حتى قبل أن تستكمل إجراءات الاستماع و حتى قبل أن توجه لهم المديرية العامة للأمن الوطني أية تهمة و بالتالي فإن كيفية تعاطي الإدارة مع هاته الشكايات تطرح إشكالات قانونية تتعلق بحقوق الإنسان خصوصا إذا تم اللجوء مباشرة إلى مسطرة البحث التمهيدي مع المشتكى به(م) دون القيام بتحريات أولية تتعلق بجدية الشكاية الكيدية وهل سبق لذات المجلس البلدي أن أرسل شكايات كيدية في السابق ضد مفوضية وباشوية البئرالجديد ولماذا؟
في هذا السياق نتسائل ويتسائل معنا البيرالجديديون ما هي الحقوق التي تضمنها الإدارة لموظفيها بناء على شكايات مجهولة و التي بعدم احترامها تصبح إجراءاتها باطلة إلا في حالة وجود أدلة على جدية الشكاية المجهولة المصدر، ولا يمكن أن ينصب على وجهة نظر واحدة، بل من الواجب الاستماع إلى جميع الأطراف، من أجل التأكد من صحة ما يرد في الشكايات قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، في ظل مطالبة المجلس البلدي للبئرالجديد، بإخضاع عمل مفوضية أمن البئرالجديد، للمراقبة خاصة ما يتعلق بشرطة المرور والضابطة القضائية.
ويبدو أنّ المديرية العامة للأمن الوطني أضحت تولي أهمية لمطالب المنتخبين والهيئات و المنظمات الحقوقية، وعليه فإن موظفي الأمن أصبحوا يتلقون تكوينا قائما على احترام حقوق الإنسان، ليكونوا في مقدمة الساهرين على احترام الحقوق والحريات..يُشار إلى أن الوشايات الكاذبة باتت شبحا يسيطر على العديد من الأشخاص، من طرف مجموعة من المهووسين الذين لا يكترثون بتعريض مستقبل الآخرين للمشاكل نتيجة غياب الشعور بالمسؤولية هدفها توريطهم والسيطرة عليهم.