فيديوهات غير مسؤولة و تشويه صورة الصحافة والأجهزة الأمنية بفعل كلمات غير مدروسة فمن هي الجهة المسؤولة؟
الأخبار المغربية
المغرب – مشهد إعلامي يعج بالتناقضات نجد بيننا مراسلين وإعلاميين يطلقون العنان لألسنتهم دون تفكير أو خلفية واضحة وكأنهم يتحركون في فراغ من المسؤولية هؤلاء يظهرون في شاشات التلفزة و يتكلمون في فضاءات الإعلام بلا قيود تذكر وكلماتهم تتدفق دون أن تخضع لتمحيص أو تأمل عميق إنهم أشخاص غالبا ما يفتقرون إلى الحس العميق بالمسؤولية عن ما ينطقون به و لا يدركون تأثير كلماتهم على النسيج المجتمعي لكن من يحمل الميكروفون وينشر الكلمة يفترض أن يكون صحفيا حقيقيا حاصلا على بطاقة الصحافة مسؤولا عن كل حرف ينشره و عن كل معلومة يبثها للجمهور المتعطش للحقيقة، الصحفي الجاد هو من يحترم مهنته و يتحلى بالمصداقية والمسؤولية لا من يتخذ من الإعلام منبرا لنشر الفتنة أو الترويج لأجندات غير واضحة، للأسف بعض هؤلاء أصفهم بـ”خريجي معاهد الحقد” يسهمون في تشويه سمعة الأجهزة الأمنية و يضرون بصورة الصحافة النزيهة التي تسعى لنقل الحقيقة بكل شفافية وموضوعية حينما يطلق البعض كلمات غير مدروسة دون وعي بالعواقب فإنهم يسيؤون ليس فقط لأنفسهم بل للمؤسسات التي ينتمون إليها وللمجتمع ككل الذي يتأثر بما ينشر ويقال في الفضاءات الإعلامية.
في المقابل نجد صحفيين ملتزمين يحرصون على نقل الحقيقة بمهنية عالية واحترافية شديدة هؤلاء هم من يعكسون الوجه الحقيقي للصحافة المسؤولة التي تقوم على البحث والتقصي والتحقق من الأخبار قبل بثها، يجب أن تكون هناك رقابة ذاتية ووعي بأهمية المسؤولية الإعلامية فالصحافة رسالة وليست مجرد كلمات تطلق في الهواء بلا هدف أو معنى، الأجهزة الأمنية التي تسهر على حماية المجتمع و الصحافة الجادة التي تنقل الحقيقة بكل أمانة تستحقان احتراما وتقديرا من قبل الجميع لا أن تشوهان بأقلام وألسنة غير مسؤولة تفتقر إلى الضمير المهني والاحترافية المطلوبة في عالم الإعلام المتشابك والمعقد.
تصبحون على تغيير