الأخبار المغربية
المملكة – في قلب الدار البيضاء وتحديدا بتراب عمالة “أنفا” تجمع شباب يطالبون بالصحة والتعليم حاملين هموما مجتمعية ملحة لكن خلف الصورة الظاهرية لتلك الاحتجاجات تبرز تساؤلات حول من يقف وراء هؤلاء الشباب و كيف تم تأطيرهم.
كان هؤلاء الشباب يظهرون في شوارع وأزقة عمالة “أنفا” بلباس أسود وأحزمة سوداء حول أعناقهم يلعبون ويمرحون ليل نهار في مقاهي مركز المدينة لكن خرجاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي و تصريحاتهم الإعلامية كشفت عن تنظيم محكم وخطاب متسق يعكس تلقيهم دروسا في التعبير والتأطير، و من خلال كلامهم لوسائل الإعلام يتجلى بوضوح أثر المؤطرين الذين قادوا خطابهم فبدت السنتهم تعبر عن أفكار وتوجهات ربما لم تكن لتخطر على بالهم لولا ذلك التأطير الضمني.
ثمة شبهات تحوم حول ارتباط بعض هؤلاء الشباب بحركات انفصالية مما يضيف بعدا آخر لهذه الاحتجاجات ويطرح علامات استفهام حول الأهداف الحقيقية الكامنة وراء تلك المطالب المشروعة ظاهريا الصحةوالتعليم و التشغيل حاجات أساسية يعاني منها جزء من المجتمع المغربي لكن من المهم النظر بعمق إلى من يقود هذه المطالب وكيف يتم توجيهها وهل هناك أجندات خفية تحرك هذه التحركات الاحتجاجية.
بقاء الشفافية والوضوح ضرورة لفهم دوافع الاحتجاجات وتمييز المطالب الحقة عن أي محاولات للاستغلال السياسي، و يبقى المغرب في حاجة إلى تعزيز الحوار البناء وتكريس المشاركة الفعالة للشباب في معالجة القضايا التنموية المحلية.
إن فهم أبعاد مثل هذه الاحتجاجات يتطلب مقاربة شمولية تراعي السياق المجتمعي والسياسي المغربي و تسعى لفهم حقيقي لما وراء الشعارات والمطالب الظاهرة.
عاش الملك و لا عاش من خانه