الجديدة…استفحال ظاهرة ابتزاز رؤساء الجماعات الترابية و تهديد الحكامة المحلية

الأخبار المغربية

المملكة – في ظل التطورات التي يشهدها المغرب على مستوى الحكامة المحلية تتعرض بعض القيادات المنتخبة لعمليات ابتزاز ممنهجة من طرف أشخاص ذوي سوابق قضائية ينتحلون صفة صحافي ويفرضون على المسؤولين الترابيين توقيع اتفاقيات مع منصات رقمية تعمل خارج الضوابط القانونية هؤلاء الأشخاص الذين سبق لهم أن تورطوا في قضايا اغتصاب و نصب وابتزاز وانتحال صفة و تلقوا عقوبات حبسية نافذة يواصلون نشاطهم الإجرامي في تحد صارخ للقانون حيث يقومون بتهديد المنتخبين بتصوير مشاهد سلبية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الضغط عليهم لتحقيق مآرب غير مشروعة.

والغريب في الأمر أن هذه الأنشطة الإجرامية تجري على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والسلطات الأمنية و القضائية والجهات المختصة دون أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هؤلاء المبتزين بل إن بعضهم يحظى بولوج غير مبرر للمؤسسات و المصالح العمومية، ويتم التواصل معهم لتغطية أنشطة رسمية بالعمالة أو المحكمة أو ولاية الأمن مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول خلفيات هذا التواطؤ الضمني.

من بين هؤلاء العاطلين عن العمل شخص من ذوي السوابق العدلية ومعروف عند القاصي و الداني بالابتزاز هذا الشخص توعد رئيس جماعة البيرالجديد بالقيام بحملة تشويه ضده وهو ما يعكس استفحال ظاهرة الابتزاز التي تستهدف المسؤولين المنتخبين وتقوض مبدأ الحكامة الجيدة.

متتبعون يسائلون عن أسباب عدم تفعيل المساطر القانونية رغم وجود شكايات مرفوعة لدى السلطات الأمنية ضد هؤلاء الأشخاص ويطالبون بضرورة التصدي الحازم لهذه الممارسات التي تهدد استقرار الجماعات الترابية وتسيء إلى صورة المغرب.

حماية المسؤولين الترابيين من الضغوط غير المشروعة وضمان تطبيق القانون بصرامة على المجرمين ضرورة ملحة لتعزيز الثقة في المؤسسات المحلية و ضمان استمرارية العمل الجماعي في إطار الشفافية و المسؤولية والتي تبقى مطلبا أساسيا لضمان تنمية محلية متوازنة و مستدامة في المغرب.

تصبحون على تغيير

قد يعجبك ايضا
Loading...