الأخبار المغربية
إن الحديث عن الظلم وما تعرضت له منطقتنا العربية بدءا من وعد بلفور وظهور عصابات الارهاب الصهيوني في فلسطين النسخة الأولى من الإرهاب في بداية القرن العشرين وقيام هذه العصابات الصهيونية بإشادة كيان مصطنع على الأرض العربية في فلسطين بالتواطؤ مع الاحتلال البريطاني والغرب عموماً آنذاك يتطلب آلاف الصفحات ومئات المجلدات لكن هل القيام بمثل هذه العمليات الإرهابية يتم من خلالها دفع وإزالة ورفع الظلم الواقع على فلسطين والعراق وليبيا و سوريا واليمن والصومال وأفغانستان وعموم البلدان العربية والإسلامية وهل الإسلام دين الرحمة والسلام يبيح هذا الأمر؟
بكل تأكيد لا لكن هناك فرق كبير وشاسع بين العمليات الاستشهادية الفدائية التي تكون موجهة ضد المحتل المستعمر والتي تتطلب أيضا توافر عدة شروط من ببنها نستذكر وصايا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، للجيوش أن لاتقتلوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلا ولا تقطعوا شجرا ولا تبقروا شاة ولا تتعرضوا لناسك أو متعبد، فهذه بكل تأكيد مشروعة ويتطلبها الواجب الوطني والديني لصد ومواجهة العدوان والاستعمار كمثل ما يقوم به أهلنا في فلسطين من عمليات بطولية عظيمة وما يقوم به أهلنا السنة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا أيضاً في مواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم و الغاصب للحقوق والأراضي العربية وللمقدسات الإسلامية والمسيحية.
و بين العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء العزل فهذه الأخيرة لايبيحها دين وتتنافى مع قيم الاسلام وتعاليمه السمحه.
و حتى في حال كان الإصغاء لهؤلاء الشبان يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و “تويتر” وغيرها، فجميع هذه الوسائل وجميع ما يتم تداوله عبر النت في العالم يتم تحت أعين ورقابة أجهزة الأمن في هذه الدول فما بالنا كيف تكون الرقابة والمتابعة داخل هذه الدول للمواطنين والمقيمين فيها لما يشاهدوه ويتابعونه ويتأثرون به من أفكار نتيجة ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مما يدعونا للتساؤل كيف أن هذه الأجهزة الأمنية لم تلحظ وجود هؤلاء الشيوخ وعدد المتابعين والمريدين لهم من مواطنيها والمقيمين فيها عبر النت؟
وماهو الفكر الذي يتم نشره عبر هذه الوسائل وما هي نسبة انتشاره و عدد معتنقيه من قبل السكان والمهاجرين إليها؟
ولماذا لا يتم حجب هذه المواقع والوسائل كطريقة وقائية لمنع انتشار هذا الفكر الإرهابي التكفيري ومنع حصول مثل هذه العمليات الإرهابية.
إن كانت هذه الأجهزة الأمنية صادقة في منع حصول هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين العزل الأبرياء، لا يوجد تفسير وتحليل إلا أن هذه الأجهزة الأمنية أرادت أن تقع وتحصل مثل هذه العمليات الإرهابية لاستخدامها لاحقاً كمبررات وذرائع لغايات استعمارية في شن حروب عدوانية وظالمة تحت عنوان ومسمى مكافحة الإرهاب .