الأخبار المغربية
مهما تحدثنا و مهما تكلمنا لن تكفينا الكلمات لنشر هموم وشجون رجال الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وأعوان السلطة، ولكن من فرط حبهم لوطنهم ووفاءهم لمهنتهم فضلوا الصمت عسى أن يجعل الله لهم فرجا، أما أن تصل ببعض الموظفين هداهم الله، نشر غسيلهم على الملأ و في بعض الجرائد اليومية منها والالكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي “يوتوب” و “فايسبوك” فهو ما لا يحتمل و يزيد الطين بلة، أذكر هنا نقطة بسيطة وتعتبر من أساسيات الأجهزة ألا وهي السر المهني، كيف أن الأساتذة يحثون في تعليماتهم على الحفاظ على السر المهني و أنتم أول من ينشر الغسيل؟ ثم من هو هذا المصدر الأمني الذي يدلي بأخبار لليوميات؟ ألم يكن الأحرى من إطارات هاته المفتشية البحث عن مسربي الأخبار الكاذبة للصحافة و ناسخي البرقيات التي تنشر و لا يعلم عنها الموظفين المركزيين شيئا؟ ألم يكن الأجدر بكم محاسبة من اتخذتهم المواقع واليوميات مصدر فعاثوا في الجهاز فسادا؟ وما هم المواطن البسيط فيما يفعله الموظف داخل سيارته أو في السد القضائي؟ نعم رجل الشرطة مجرم لأنه تحدث مع زوجته و أهله في الهاتف وهم بعيدون عنه نعم هو مجرم لأنه يشتاق لأبنائه و هو مجرم خطير لأنه يدخن بينما يقف في السد القضائي لمدة 12 ساعة وهو إرهابي لأنه اختبأ في السيارة لينال قسطا من الراحة لأنه تعب و هو يستحق الإعدام لأنه (يقرأ الجرائد).
حقيقة لا مفر من الاعتراف بها، تصرفات لا مسؤولة، تسيء إلى سمعة هذا الجهاز أو ذاك دون وازع و لا ضمير، استهتار بهيبة الموظفين، رغم ما يتم توفيره من إمكانيات سواء مادية أو معنوية، امتيازات لا حدود لها حققها لهم المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني السيد عبداللطيف الحموشي، من أجل تهيئة الظروف المناسبة لأداء عملهم على الوجه الحسن، إلا أن هناك بعض أشباه الموظفين ممن لا يستحون و لا يقدرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم و – الله عيب و عار – هذه التصرفات الخطيرة التي عمت و أساءت إلى زملاء آخرين، فلتضرب السيد الحموشي، بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإساءة إلى الإدارة الشريفة المعترف بها عالميا، فلتراجعوا أنفسكم لننتهي من هذا الأمر فقد بلغ السيل الزبى و سئمنا كمتتبعين و نحن نرى الموظف يقف أمام المواطن بهندام لا يستحق أن يحترم صاحبه و يخاطب السائق بعبارة (الكواغط تاع الطومبيل و هبط) لا تحية، لا ثروة لغوية، ومنهم من يعاكس بنات الناس بإعطائهـم رقم هـواتفهم، وحـتى الذين يتـم توقيفهـم من أجـل المراقبة الروتينية و تفحــص أوراق السيـارة وتكون السائقة فتاة، تجد الموظف يحوم حول السيارة، وكأنه يريد أن يقول شيئا (…) بالإضافة إلى الوقــوف عـند منتصف الحـاجز وقفــة المحــارب؟ واستعمـال حركة باليد فتبقـى أنت تفسر وتحلل معنى تلك الحركـة إن كـان يقصد بهـا أنك تستطيع المرور أم لا؟ ولمـا يريــد عبور الطـريق فإنـه يفعـل ذلك دون الإلتفــاف إلى الـوراء ودون سـابق إنـذار وبتــرنح واستفزاز؟ أنـا هنــا لا أضع الجميـع في سلــة واحـدة لكن للأمــانة هنـاك موظفين محــترمين وهم أغلبية.