رسالة من “الأخبار المغربية” إلى من يهمه أمر البلاد والعباد
هل صحيح من يعارض أجهزة المخابرات الداخلية و الخارجية هو الأصوات النشاز التي ترتزق من إداراتكم الشريفة؟ عن حقوق الإنسان أرمي الكرة...
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
بدون لغة خشب، يتساءل مدير نشر الموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” عن سر سكوت “ديستي” “دجيد” وكل من توصلوا بتقارير بما فيهم المجلس الوطني لحقوق الانسان والمجلس الوطني للصحافة والوزارات الموازية، وأسباب وأسرار عدم (…) القيام بواجبهم المتمثل في تنوير الإدارات المعنية بالتقارير رغم أن كلمة تقرير قد تصيب بعضكم بالغثيان لأن دور الصحافي هو نقل الخبر، ألا يُعتبر التقرير خبر والخبر تقرير، الهدف من هذا الخبر التقرير هو توجيه الأجهزة الاستخباراتية، للانتباه للمؤامرات الخطيرة التي تحاك ضد المملكة المغربية من الداخل والخارج، فإذا كان حراك الريف قلب مواجع الساحات الأوربية، وأصبح معترف به بعد أن قامت جمعيات مساندة للحراك بمساعدة أعداء الوحدة الترابية وأعداء الملك محمد السادس، بنقل ملف حراك الريف والمعتقلين إلى جنيف، ليصبح ملف حراك الريف وحقوق الإنسان في المملكة المغربية…والبوليساريو والانفصاليين المعتقلين وغيرها من الملفات التي لا تشغل بال الإعلام المغربي، رغم أنه يستفيد كل سنة من دعم مادي مهم، على قائمة الملفات الحقوقية التي تشغل بال الحقوقيين الذين أخذوا صفة العالمية للتحرش بالدول الآمنة وابتزازها وتهديد استقرارها، الجمعيات ذات المنفعة العامة والجمعيات المستفيدة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنح المجالس والجماعات والبلديات، وكذلك الشرطة التقنية المكلفة بمتابعة كل ما يجري بمواقع التواصل الاجتماعي وتقوم هي الأخرى بوضع بصماتها عبر الفايسبوك والواتساب وتويتر…وآخرين، منهمكين في النكت والشعر، وفئة أخرى تنقل أخبار “داعش” ومدمني القرقوبي والسيوف والضرب والجرح والفرفشة والضحك والتهنئات والطبخ والتخسيس، حتى أصبحنا نتصدر الرتب الأولى عربيا ودوليا.
قضية حراك الريف والأمازيغ النصارى والأمازيغ اليهود والجمهورية الريفية المغربية والعداء للعروبية وغيرها، تتزايد أكثر فأكثر، آخر ردود الفعل حول هذه القضايا، هو المراسلات التي توصل بها القصر الملكي، من منظمات حقوقية ومسؤولين بارزين في مجال حقوق الإنسان، يستغربون اعتقال أفراد من الشعب المغربي، بمدينة الحسيمة والنواحي دون أي أعذار، ويذكرون الملك أن المغرب استطاع القيام بعدة تطورات في مجال حقوق الانسان، أن تصدُر فيه مثل هذه التصرفات، ومن هذا المنبر الذي لا يتوفر على الدعم المالي من أي جهة، أقول: إن المراسلات والفيديوهات والتسجيلات والندوات والمؤامرات وكل ما له علاقة باستقرار المملكة المغربية، يفقد شيئا من اللباقة والاحترام، وما يعاب على هؤلاء الحاقدين هو محاولتهم إعطاء الأوامر لأعلى سلطة في البلاد، ومن هذا المنبر “الأخبار المغربية” أقول إلى الأمازيغ النصارى والأمازيغ اليهود والريافة الجمهوريين والملحدين ومن على شاكلتهم، لقد أسأتم التصرف باستغلالكم انعقاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان، بجنيف قصد استئناف رحلة الارتزاق، إن هناك من يجاهر في شوارع المملكة بمعارضته للمؤسسات ولا يمسهم سوء، فهل يعقل أن يتسامح المغاربة مع كل من يهدد استقرار المملكة، وما يقومون به ليس جديدا ولكنه استئناف لرحلة الارتزاق التي بدؤوها منذ أن ذاقوا حلاوة مال خزائن النفط والغاز…
هي رسالة لأجهزة الدولة الاستخباراتية العاملة داخل المغرب وخارجه، بفعل فاعل الجمعيات الأمازيغية تحصد المزيد من الدعم والتأييد الأوربي، منهم من يقولها علنا “الشعب الامازيغي يريد الانفصال” ومنهم من يطالب برحيل العروبية من شمال إفريقيا، وآخرين يطالبون بالجمهورية الريفية المغربية والكردية، وأكثرهم تطاول على هيبة الدولة ويعملون في الخفاء والعلن على بعثرت واستقرار المملكة المغربية، وبين هذا وذاك لازال أعداء الملكية يتربصون، ودخلت دول مجاورة وبعيدة على خط لشراء دمم عناصر تنسيقية الريف، كل هذا وأكثر وأخطر وأجهزتنا وإعلامنا الرسمي، والمتحزب والمستقل الرخيص، في سبات أهل الكهف، وأُقسم أن البلد تسير في خط منحني ولا يدري من سيقوم إعوجاجها، هل هي حكومة سبع بقرات عجاف، أم الرهط الذي يدير نوابها في الخفاء؟
أم ننتظر أمر الله أن يزيل عنا هذه السحابة القاتمة التي تسبب فيها دناصير البلاد ونشروا فيها الفساد، متى ياربي تصب عليهم صوت العذاب إنك أنت القادر وأنت دو المرصاد..