الأخبار المغربية
الأضحية هي ما يذبح من بهيمة الأنعام -الإبل والبقر والغنم- تقربًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، وليس منها ما يُذَكَّى لغير التقرب إلى الله تعالى، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو كان بنية الهدي، ويعتقد كثير من المضحين وجوب عدم الأخذ من الشعر والأظافر قبل ذبح الاضحية، إلا أن ذلك قد يحدث ولا مخالفة شرعية على المضحي.
الشيخ أحمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، أكد لـ”الوطن” أنّ جمهور العلماء أجمع على أنّ الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر في هذا الحديث محمول على الندب والاستحباب، لا على جهة الحتم والإيجاب، بمعنى أن من عزم على الأضحية فإنه يسن ويستحب له عدم الأخذ من شعره وأظفاره وكذا من سائر جسده، فإن فعل وأخذ شيئا من ذلك لا يكون آثمًا، إنما هو تارك للفضيلة فحسب.
وأضاف: “أما من لم يَعزم على الأضحية من أول شهر ذي الحجة بل ترك الأمر في ذلك معلقًا، حتى يتيسر له أن يضحي، فإنه لا يصدق عليه أنه مريد للتضحية حتى يعزم، فإن عزم استُحِبَّ في حقه أن يمسك عن الشعر وغيره من حين العزيمة”.
وتالع: “وإنما سنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمُضَحِّي ذلك؛ ليكون متشبهًا بالحجيج في إمساكهم عن المذكور، فتتوحد الأمة قدر الإمكان في عبادتها ومناسكها ويتسلَّى قلب من حُرِم من الذهاب ببدنه للمشاعر المقدسة، ولتهفو روحه لها فيحج بروحه ما لم يحجه ببدنه”.