المهداوي في حوار من الشارع الى الحموشي ومنه إلى يونس مجاهد مرورا بما تبقى من شرفاء الإعلام

عبدالمجيد مصلح

تمخض الوضع الإجتماعي في المغرب وصار قاب قوسين من التدمر والاستياء وتحول واقع الإعلام إلى قرف مزري بسبب التسيب وقلة الحياء المجتمعي وصار كل مواطن مخرج لقناة وبطل للحكايات وصارت  “الشوهة” والتشهير بالجريمة والإغتصاب أمر عااااادي، واقتحمت قنوات المسخ مساحات المشاهدات وصار هم المواطن المغربي كم يحصد من “لايفات”
التي تخدش الحياء بل وتقتل ماتبقى من المروءة والأخلاق التي كنا ذات يوم نتباهى بها بيننا ونتباهى بها بين الشعوب.
هي مأساة نعيشها وتتفرج عليها المؤسسات المعنية بالإعلام ونقصد هنا المجلس الوطني للصحافة، والذي يتبنى قضايا الإعلام والإعلاميين وله ترسانة قوانين وبنود، ويضم خيرة السياسيين ورجال الفكر، وجميعهم من أبناء هذا الشعب ويتابعون أحداث البلد ومايجري في دهاليزها وأزقتها ومؤسساتها، نعم المجلس الوطني للصحافة، وقد التصق اسمه بالوطني والوطني، هي ملفات قائمة معلقة على هذه المؤسسة التي حينما يذكر اسمها لايتعدى عند الجسم الصحفي ورجال الكتابة والإعلام “البطاقة الصحفية” وشروطها وما يحيط بها استفهامات وتفاهمات!! ليس هذا موضوع كتابتنا اليوم وما هذه المقدمة سوى عناوين قادمة سنأتي لها لاحقا وأننا بصدد تحضير ملف كبير عن فضائح المجتمع المنشورة فوق حبال مجتمعنا والذي تحول إلى شاشة للعرض باسم القنوات التلفزية الهاتفية وخطورة وضعها على الجيل القادم الذي تقولون عنه رجال الغد ولاندري عن أي رجال تتكلمون وأي غد منهم تنتظرون؟
موضوعنا يخص الحدث الذي تناقلته مواقع إعلامية وكان فيه الصحافي حميد المهداوي الناشط الحقوقي والصحفي يحكي للملأ في شارع عريض ماحصل لزوجته وفسر الحدث دون أن يمس شعرة من المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، التي ينتمي إليها مواطن شرطي، قال المهداوي للناس وللمدير العام الحموشي، أن رجل شرطة مغربي ينتمي إلى الإدارة التي يرأسها تحرش بزوجته الصحفية بالشارع العمومي، وهي حاضرة لتغطية الوقفة الاحتجاحية الاستنكارية حول السلوك الإسباني وموقفه العدواني بخصوص ملف الصحراء المغربية وملف الإنفصالي ابراهيم الرخيص.
المهداوي أعطى للرجل الذي تحرش بزوجته علنا درسا في الأخلاق وفي دور رجل الأمن وما يفرض عليه واجب المسؤولية تجاه المرأة و تجاه المواطن ككل، وأعطى درسين قاسيين للجسم الإعلامي وللعاملين فيه حينما تمس كرامة الصحفي، ووجه نداء للذين أوكلت إليهم أمور المتضررين من رجال الصحافة وما أكثرهم، ونبه المؤسسات القائمة على الشأن الصحفي إلى مكانة وعزة المرأة الإعلامية الشريفة التي تقف إلى جانب زميلها في النضال، وأعطى أمثلة ناصعة عن مواقف رجالات الأمن والصحة والقضاء حينما تهان كرامتهم أو تمس، لكن المجلس الوطني للصحافة لايعنيه المهداوي ولا حجي ولا الريسوني ولا راضي ولا مصلح ولا بوطعام ولا حكار (بين قوسين) المجلس الوطني للصحافة إدارة لايهمها شيء إسمه كرامة الصحفي، ولا يعنيها اعتقال صحفي أو حتى قتله، هذا المجلس لايبالي بما قد تتعرض له الصحفيات، لأن الشلة المغلفة لمسؤوليه برامجهم ليس فيها معاناة الصحفي، وهذا الأمر نعرف أسبابه حتى ولو تضرر جميع صحفيي المملكة وراح نصفهم إلى الجحيم، لقد نبه الصحافي المهداوي إلى أمر خطير وعنونه ب”أكلت يوم أكل الثور الأبيض” ولكن لمن “كتعاود زابورك يا المهداوي” فكل الصحفيين الذين يعرفون جيدا الكارثية التي ٱل إليها الجسم الإعلامي في المغرب يدركون أن هذا الأمر مطبوخ ومهيأ سلفا، والغاية والمقصد تم بنجاح، “ولي ساخن عليه راسو كاين قياسو”
المهداوي بحت حنجرته وشكى أمره للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ولوح بالوجه الآخر للمجلس الوطني للصحافة وللنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ولما تبقى من الشرفاء الصحفيين فهل فهمتم كلام الصحافي حميد المهداوي الظاهر منه والمخفي.

قد يعجبك ايضا
Loading...