الأخبار المغربية
أناسي – شهد مسجد “الأندلس” بتراب عمالة مقاطعة البرنوصي تنظيم وقفة تضامنية مع غزة ليتبين أن المنظمين ينتمون للجماعة المحظورة “العدل و الإحسان” في المغرب، وقفة لدعم الفلسطينيين ولكن ما الذي جعل هذه الوقفة غريبة؟ الغريب يقع في التناقض بين الكلمات و الأفعال.
فبينما كان المنظمون يصرخون بصوت مرتفع منددين بالعدوان على غزة، كانوا يتركون امرأة مغمى عليها على الأرض وسط الحلقة، دون أن يتدخلوا لتقديم المساعدة، بل على العكس، بأوامر من المسؤول عن الوقفة، حملوا السيدة ورموها بعيدا عنهم، كما لو كانوا يقولون “نحن مهتمون بغزة، وهذه المرأة تبقى شأن داخلي”.
هذا التناقض يثير العديد من الأسئلة، هل المنظمون كانوا مهتمين حقا بالفلسطينيين، أم كانوا يستخدمون هذه الوقفة كذريعة لتحقيق أهداف سياسية بمباركة من عامل عمالة مقاطعة البرنوصي؟ هل كانوا يعتبرون أن المرأة المغمى عليها أقل أهمية من القضية الفلسطينية؟
الإدارة المعنية بالإجابة العمالة و المنطقة الأمنية رغم أنني أستبعد أن ينشروا بلاغ يشرحوا لنا فيه ما الذي يجري، وما هو واضح هو أن هناك تناقضا واضحا بين الكلمات و الأفعال.
هذا الموقف يثير العديد من الأسئلة حول مصداقية المنظمين واهتمامهم بالقضايا الإنسانية، هل يمكننا أن نثق في من يصرخ منددا بالعدوان على غزة، ولكن يترك امرأة في حاجة إلى المساعدة دون أن يتدخل؟
عاش الملك ولا عاش من خانه