خطيب جمعة مسجد “الموحدين” يخصص الخطبة في أمور خاصة ولولى لطف الله لكانت الكارثة

الأخبار المغربية/ عبد الله العلوي

بروكسيل – انتشر بين الأوساط المسلمة ببروكسيل خبر جمعة الصراع الذي أثاره خطيب منبر مسجد الموحدين حيث تحولت صلاة الجمعة – حسب ما رواه المصلين – إلى حلبة الشجار والتراشق بالكلام مباشرة بعدما خصص الإمام الخطبة الثانية حول تداعيات المشكل الذي تسبب فيه اعضاء مكتب المسجد وما تلاه من تهديدات وما صرح به رئيس الجامع، وهو الأمر الذي يؤكد أن هذا الخطيب فعلا يريد تأجيج هذا المشكل وإلا ما الغاية من ذكره في خطبة الجمعة وداخل مسجد يأوي أزيد من 2000 مصلي، وقد شهدت هذه الجمعة حينها صراخات وتهديدات وتلويح بكلام لاقبل للمسجد به وهو بيت الله الذي يذكر فيه اسمه وتقام فيه العبادات ولولى لطف الله لتحولت صلاة الجمعة إلى فتنة واقتتال الشيء الذي جعل بعض المصلين يطالبون بإنزال هذا الخطيب من المنبر كما غادر بعض المصلين الجامع خوفا من حصول كارثة لاتحمد عقباها حسب ما يرويه بعض المصلين وما راج في أنحاء بروكسيل ، وهذا يدل على أن خطيب المسجد فعلا ارتكب خطأ فادحا يجب على رابطة الأئمة اتخاد موقف صريح وإصدار بيان توضيحي في هذا الشأن وإلا سيفقد مسجد الموحدين هيبته ووقاره، وهي مناسبة ليعلم رئيس الجامع أن الأمور قد تأخد منحى تصعيدي ويصبح مسجد الموحدين قبلة للانتقام وتصفية الحسابات بدا القيام بالصلاة والوعظ الديني فماذا سيقول عنا الأجانب حينما يصل الصدى إلى المسؤولين البلجيكيين خاصة وأن هناك أخبار تفيد بأن هذا الملف سيصبح فوق مكتب القضاء .

لقد حاولنا تجنب الكتابة في هذا الملف لأنه من العار أن تصبح صورة المسجد بهكذا سلوكات لاعلاقة لها بدور بيوت الله وحينما يصبح خطيب الجمعة عنصرا محركا للفتنة فهذا أمر في غاية الخطورة وعلى مكتب مجلس الجامع التصرف بالحكمة حتى لا تتدخل السلطات البلجيكية وتغلق المسجد خوفا على سلامة المصلين .

وباعتبار أن هناك رابطة للأئمة وهناك عقلاء من ذوي النيات الحسنة فإن الأمر يستدعي من رئيس المسجد وأعضائه التحلي بالرزانة والعقلانية والانضباط مع القوانين وترك المجال والكرسي للتجديد وتشبيب الإدارة للحفاظ على إسم مسجد الموحدين لأن هذا الجامع باقي والإدارة تجدد فلستم ورثة هذا المسجد ولستم معينون بقرارات فجميع الجمعيات تؤسس بظهير شريف ويكون الجمع العام هو سيد القرار بانتخابات عادلة وليس بالخلود على كرسي الزعامة فدور المكتب المسير هو دور تطوعي وليس وظيفة وحينما يحصل هذا فمعنى أن القضية تحمل ما تحمل من أمور لربما ستكشفها الساعات القامة.

قد يعجبك ايضا
Loading...