الأخبار المغربية
بلجيكا – مهدي المنياوي والذي شغل سابقا منصب المنسق العام لحزب COLLECTIF CITOYEN واستطاع بفضل تجربة ميدانية اكتسبها من نضالات حول قضايا حقوقية وإنسانية أن يجر إليه نخبة من السياسيين والحقوقيين البلجيكيين خاصة في الوقفات الاحتجاجية حول مطالب الشارع البلجيكي كانت آخرها ضد قوانين التلقيح والكمامة والتجول وبعدها مظاهرات ضد قانون EVRAS وكانت كلها مواقف لعبت دورا في تكوين شخصيتة النضالية التي فرضت عليه تجميع هذه القوى لتشكيل حركة سياسية تستطيع أن تقف في وجه إقبار العدالة الاجتماعية داخل الساحة السياسية البلجيكية ولقي اسم مهدي المنياوي قبولا في الشارع البلجيكي احتل به رأس قائمة الحزب ببروكسيل في انتخابات يونيو 2024 وحصل بعدها على أزيد من 6000 صوت و كان هدفه ليس ربح مقعد ولكن تقوية صفوف حزبه لمواجهة الغطرسة السياسية وتشكيل قوة شعبية تستطيع الصمود أمام الترسانة القانونية المجحفة والتي يقودها اللوبي الإشتراكي ذو الوجهين واليمين المتطرف الذي يقود ثيار الكراهية والعنصرية.
وإلى جانب هذه المواقف كان مهدي المنياوي يراقب جيدا المواقف السياسية المتعلقة بقضية وحدتنا الترابية باعتبارها خط أحمر بل و يضعها في ميزان شروطه للتعاون أو التشارك وكان حريصا على محاربة أي ثيار من داخل حزب COLLECTIF CITOYEN يعارض قضية الصحراء المغربية وكانت آخر ردة فعله الوطنية هو طرد مواطنة بلجيكية من الحزب كانت تعارض وحدتنا الترابية بشتى الوسائل وعرف مهدي المنياوي بحرصه الشديد على هذا المطلب العادل و الذي لا نقاش قبله وبعده، لكن وبعد نتائج انتخابات 9 من يونيو 2024 استشعر مهدي المنياوي أن هناك ثمة مناورات لا تخدم أجندته السياسية والوطنية وكدا رؤيته التنظيمية للحزب فقرر الاستقالة وهذا الأمر شكل خللا كبيرا في صفوف الحزب ورغم طلبات التخلي عن الاستقالة لم تثن مهدي عن الحسم فيها بصفة نهائية ومن الجانب الآخر كانت هناك أحزاب بلجيكية أخرى تتابع خطوات مهدي المنياوي من أجل الالتحاق بها باعتباره ورقة سياسية رابحة وكونه يجر معه عناصر لها تأثير قوي في الساحة السياسية والإجتماعية بالإضافة إلى معرفته بالشأن السياسي والقانوني البلجيكي.
وقد حاولنا من خلال تواصلنا معه معرفة القبلة السياسية الجديدة التي رسى اختياره عليها لكن مهدي المنياوي رفض الإدلاء بأي تصريح إلى حين الإعلان عن ذلك في ندوة جصحفية سيجريها مع رجال الإعلام ليؤكد فيها جميع النقاط التي دفعته للإستقالة من حزب COLLECTIF CITOYEN والحزب الجديد الذي دعاه للإنضمام.