إلى مالك مقاولة (الجديدة نيوز) إذا لم تستحي فالتاريخ هو أيضا لا يستحيي خاصة إذا تعلق الأمر بالفساد!
كثير من المغاربة يتخذون كلامه حكما وأشعاره دروسا في الحياة، يتداولونها في مختلف المناسبات، فهو من قال مثلا "ولد الناس لا توصيه، يكبر ويوصل لناسو، وحيط الرمل لا تعليه، يعلى ويرجع لساسو" وقال "اللي حبك حبو، وفي محبتو كون صافي، واللي كرهك لا تسبو، وخليه يلقى العوافي" هو عبد الرحمان المجذوب، الشاعر المتصوف، الذي كان يعتبر من "الأولياء الصالحين" و"أصحاب الكرامات" في زمانه
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
ابتلينا بناس وأناس شبههم سيدي عبد الرحمان المجدوب “بناس لكناس” فابحث عن ناس “لكناس” من يكونوا ولسنا في مقام الحكم عن الناس لكن (كل واحد بلاكتو معلقة فظهرو) وحتى نؤكد لعموم القراء أننا في موقعنا الإخباري “الأخبار المغربية” أحيانا نترفع الرد عن بعض السفهاء فقد قيل فيهم ما قيل ولكن حينما نستل قلم الرد فإننا نبغي منه تحذير العباد من شر ما خلق من العباد، فشياطين الإنس فاقت أعمال الشياطين “إن كيد الشيطان كان ضعيفا” ونحن حينما دخلنا هذا المجال خشينا على أنفسنا ثقل المسؤوليات والأمانات التي حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا والعياذ بالله.
وأما الرد الذي نقصده في مقالنا فلن نسلك فيه مجاري التمويه والنبز بالإشارة لكننا سنتجه مباشرة إلى مربط الداء والعلة حول قضية مالك مقاولة “الجديدة نيوز” غير القانوني ابتداء من تاريخ 31 غشت 2023.
هذا الأخير حاول استعراض طهارة نفسه ويده والكل يعلم أن هذا (الحڭار) يحمل أثقالا من ملفات كان فيها واقفا في قفص الاتهام والتهم أكبر من عفطة الشيطان “اغتصاب وتنصيب البريكي مدير وطني مهمته تسليم بطاقات صحفية لمروجي الحشيش هذا دون ذكر النصب والاحتيال على ضحايا كثر في المملكة المغربية و الخلاصة والنتيجة كانت حكما جنائيا قضاه هذا الشخص ومع كل هذا عاد إلى حضيرة الإعلام وكأنه كان معتقلا سياسيا أو مناضلا، ولا ندري هل طالب بوثيقة رفع اليد عن ماضي متعفن لا يمكن أن تغطيه مهنة كتبها بخط يده وحولها إلى تجارة وابتزاز و(دور معايا ولا نفضح وعطيني بيضة ولا نطيح) فهل أصبح الإعلام في هذا البلد مستنقعا لضفاضع مسمومة وحشرات تنقل عدوى الملاريا إلى العباد؟!
ولا زلت أجلد نفسي كل يوم لماذا مددت يدي إلى مثل هذه الكائنات ولماذا شاركت معهم الخبز والماء – فمن خدعنا بالله انخدعنا له – لكننا والحمد لله لانخشى لا التهديد ولا الوعيد لأن مصاريننا خاوية وملفنا القضائي أبيض فاقع لونه ونمشي في الطرقات بهامة مرفوعة ونأكل الخبز والشاي ولا نطمع في متاع الدنيا ولا نخشى في كتابة وقول الحق لومة لائم، نشرنا هذه الأسطر ليس من أجل الإشهار ولا نزكي أنفسنا “اللهم اجعلنا من المثقين” ولازلنا نقاوم الإنحلال الإعلامي ولا نرضى لأنفسنا الذل وكرامتنا تعلو فوق كل شيء، فقد قرأنا في الصحافة الدولية عن وزراء وكبار مسؤولين وقعوا في أخطاء تسييرية وقدموا استقالتهم من مناصب كبرى ويعيش بيننا أناس كانوا بالأمس (حباسة) والتهمة أكبر من قمة إيفيرست ولا زالوا ينفخون ريش طاووس أصلع “واباااااز”
وليس تبجحا ولكن حكمة لابد أن نذكر هذا الكائن المتطفل الذي ارتدى قميص عنثرة “بلمقلوب” داخل مجموعة من الزملاء (واتساب) وهم يعرفونه أكثر مني، لنهمس له في أذنيه: اعلم واياهادا أننا حينما عزمنا على وضع استقالتنا من مهمة مدير النشر اقترح علينا مسؤول في المحكمة الابتدائية الجديدة جزاه الله خيرا أن نتريث قليلا حتى يخرج صاحبنا من السجن فلربما تتغير الصورة والحال وفعلنا ذلك لكن اعتمدنا في الأخير على وضع استقالتنا وخروجنا من دائرة العفن الإعلامي وما توقعناه حصل وانظر إلى عناوين المقالات التي نشرت حول توزيع بطاقاتك السخفية على مروجي الحشيش وحصلوا كاملين بما فيهم النصاب البريكي، والحمد لله على أننا غادرنا المكان وأيدينا طاهرة وقبل أن تسقط على موقع “الجديدة نيوز” لعنات البطاقات التي أصبحت بين أيدي ضباط الشرطة القضائية وهل بعد هذه الفضيحة فضيحة؟
انتظرونا مازال مكملناش حفاظا على مساحات موقعنا فهناك ما يستحق الكتابة…