رسالة من مدير الموقع الالكتروني “الأخبار المغربية” إلى السادة رئيس لجنة المجلس الوطني للصحافة المغربية+رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف+رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية
الأخبار المغربية
حدالسوالم – مما لا شك فيه أن استقرار أي وطن في العالم إنما يكون بجهود مواطنيه وماهية الخدمة التي يقدمونها، ودرجة انتمائهم وصدق تعبيرهم عن هذا الانتماء، وغيرتهم وتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أهم نعمة أنعم بها الله على عباده وهي نعمة الأمن والاستقرار فلولا هذه النعم لما دارت عجلات التنمية والاقتصاد ولما تطور العلم ولما تحققت حقوق الانسان وجميع الأنشطة فلاحية كانت أو صناعية أو ثقافية أو دينية أو سياسية أو اقتصادية أو إعلامية …إلخ
قال تعالى:”وإذ قال ابراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الاصنام” (إبراهيم 35)
ولعل الوصول إلى نهضة إعلامية وغيرها من الأمور المرتبطة بمجال الحياة يتطلب التركيز ونكران الذات وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة واحترام المؤسسات ورموز الوطن والاتحاد من أجل – أولا – التفوق في تعميم ثقافة المصالحة والقطع مع شعارات الماضي التي لا تخدم المصلحة الفضلى والمثلى للبلاد والتي تركها خونة ومرتزقة وعقوق الوطن، فلا بد من النهوض يدا في يد من أجل تحمل المسؤولية التي هي من واجبنا في المساهمة في ازدهار البلاد وتنميتها وحراسة ثقافتها وتاريخها وحرمتها المقدسة تحت شعارنا الخالد الله ثم – الوطن – الملك
فالاتحاد من أجل السير على نهج توجيهات ملكنا الهمام وتوصياته وسياسته الرشيدة السامية النبيلة أمر أصبح من الضروريات من أجل مصلحة بلدنا العزيز الاتحاد من أجل المساهمة في إنجاح مخططات ومجهودات دولتنا الهادفة إلى النهوض ببلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة، الاتحاد والصبر المتواصل والمبالغ فيه إن صح التعبير من أجل الوقوف رجلا واحدا في صف الملك محمد السادس حفظه الله، وإلى جانب حكومتنا ومؤسساتنا وشعبنا من أجل رفع جميع التحديات وتحقيق الأمن والسلم والعيش الكريم بكل المقاييس حتى لا نترك أي مجال لأي امتداد لأي هشاشة قد تصيب أي جسد من أجسادنا، نتحد من أجل تقوية مجالاتنا من أجل دفع كل ما من شأنه أن يهدد مسيرتنا التنموية، ووحدتنا الترابية.
فمفهوم المواطنة يقوم على نشر الوعي الوطني بالانتماء للوطن ومقوماته ومظاهره، المغرب دولة لم تكن يوماً وليدة حاضر قريب فقط، بل هي دولة التاريخ والحضارة والعلم والحقوق والحريات والانفتاح والتعايش ودولة الشرفاء والكرماء تواجدهم في كل بقعة من أرضنا الحبيبة على اختلاف أنواعها.
هناك جهات معادية لوطننا العزيز منها من يعيش بيننا تستغل أي موضوع من أجل التأثير بشكل أو بآخر على نزاهة وشفافية مؤسساتنا المشهود لها بالسمو وعلو كعبها في مجالات متنوعة من بينها مجال الصحافة والاعلام، وإننا في “الأخبار المغربية” كفاعلين في منظومة الصحافة غيورين على بلدنا وثوابته و لا يمكن أن نسمح بتسلل الأفكار الدنيئة التي لا يمكن أن تنتشر إلا في الأوساط البدائية التي لا أسس ولا قاعدة لها، نحن كصحافة ذات القلوب والدماء الوطنية أجسادنا أقوى مما يتصوره الأعداء الذين لا يمكن أن أقول عليهم سوى صغار وضعفاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولهم هذا البيت المتميز: يشمر للج عن ساقه ويغمره الموج في الساحل
ولنجاح أي عمل أو مخطط أو استراتيجية أو برنامج أو غير ذلك يتطلب الإيمان القوي بشرف الانتماء والأفكار وبحسن التوجه وبنزاهة الأهداف المرجوة من كل خطوة وعلى سبيل المثال فمهنة الصحافة من المهن القديمة قدم الانسان وترقى إلى مصاف الأمانة ودليل ذلك القرآن الكريم حيث قال تعالى:”إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها” ثم قال “والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون”.
ونظرا لأهمية الإعلام والأخبار فقد دعى إسلامنا الحنيف إلى التأكد من الخبر حيث قال الخالق سبحانه: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” مهنة الصحافة السادة المسؤولين يونس مجاهد+محتات الرقاص+عبدالله البقالي لها الفضل الكبير في تبيان الحقائق وتنوير الرأي العام ورفع اللبس وتوضيح الرؤى وتقريب العالم للأفراد والجماعات لذا وكدعوة لجميع الفاعلين في ميدان الصحافة العمل بمبدأ الاتحاد من أجل صفاء ونقاء المهنة وشرف رسالتها، لقد ساهمت الصحافة في تثقيف المجتمعات وشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وأزماتهم ودافعت عن الحقوق والحريات وضحت بأغلى ما لديها من أجل إنجاح مهامها النبيلة.
فمن الصحفيين من فقد عضوا وحرم من ساعة الجلوس مع الأسرة والأحباب واشتاق للأبناء والأصدقاء وضحى بكل ذلك من أجل مهامه الشريفة فمنهم من فقد عضوا بجسده أثناء تغطيته لحادث أو حرب أو كوارث طبيعية أو غير ذلك، ومنهم من توفي برصاص طائش أو عن قصد أثناء مزاولته لمهامه ومنهم من عرض على القضاء بسبب تصفية حسابات شخصية كيدية ومنهم من أدى الثمن غاليا في سبيل شرف المهنة التي لا شرف قبلها وبعدها.
فبتضامنكم وتوحيد كلمتكم ودفع كل اختلاف من شأنه أن يؤثر على السير العادي ويمكنه أن يشل حركة التنمية والازدهار والقطع مع أفكار الحسابات الخدومة لمصالح الأعداء على حساب مصالحنا فنحن ننتمي إلى جسد واحد…وعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.