إلى المسؤول على الأمن الوطني/الدرك الملكي/النيابة العامة/المجلس الأعلى للقضاء وغيرها من الإدارات المعنية بهذا المنشور بشروا ولا تنفروا الجزء الثاني
قال تعالى { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }
الأخبار المغربية
يعتبر العمل في غاية الأهمية لطرفي معادلة العمل أي للعامل أو الموظف وكذلك لرب العمل سواء أكان العمل حكوميا أو خاصا فهو بالنسبة للعامل أو الموظف فالعمل يعطي ذلك الشعور بالانتماء إلى عجلة البناء للوطن.
لذا ألتمس التدخل العاجل لتكثيف الجهود على وجه السرعة والتعرف في جميع أنحاء المملكة على الموظفين الخونة الذين يشعلون نار الفتنة من بعيد وفي صمت رهيب وينتظرون النتائج الوخيمة فهم فئة عريضة داخل الإدارات العمومية وهم مصادر البلاء والمصائب وهم الذين يستفيدون من الترقيات والامتيازات وملفاتهم خالية من العقوبات الإدارية ويضرب بهم المثل في الاستقامة في حين أن العكس هو الصحيح.
استفيقوا من السبات فإن الشرطي/الدركي/ق س/القائد الذي يواجه المواطن ويواجه الصعاب والمشاكل والأخطار هو الركيزة الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها في تحقيق أي نصر لعمل الموظف على جميع الأصعدة، استفيقوا وردوا الاعتبار للشرفاء الأوفياء من الرجال الكرام الذين لا يبخلون في تأدية مهامهم ويضحون بكل ما لديهم من أجل نجاح تدخلات وأنشطة ومجهودات الإدراة.
فمحاربة الشرفاء في العمل دليل على بداية انحلال القطاع ككل والنتائج ستؤول إلى ما لا يحمد عقباه، اتركوا الغيورين يقومون بعملهم ويؤدون مهامهم بدون أية مشاكل.
طفح الكيل، لقد انتشرت ثقافة العقاب وأصبح الموظف يخاف من زوال رزقه والمساس بحريته ومستقبله المهني والسبب راجع للأساليب التي أكل عليها الدهر وشرب، الدول المتقدمة أصبحت تفكر في إيجاد عقوبات بديلة للمجرمين فكيف نحن لا نبحث عن عقوبات بديلة للموظفين؟ الموظف يساهم في تنمية البلاد يمكن أن يصيب ويمكن أن يخطأ لكن أين هي ثقافة المسامحة والصفح والتوجيه والتتبع والمواكبة والإصلاح والبناء فقط عمت ثقافة العقاب والتوقيفات والطرد.
إنه أسلوب منظومة يجب تغييرها بمنطومة ذات توجه إصلاحي حديث، فلا يمكن أسي المسؤول على الأمن الوطني/الدرك الملكي/النيابة العامة/المجلس الأعلى للقضاء أن ندفع بعجلة التقدم والازدهار ونجاح العمل بدون عنصر بشري أهل لذلك فهناك معادلة يجب إعادة النظر في تصحيحها وتتجلي في نوعية العنصر البشري الذي يعمل بالإدارة ومراكز القرارات “توجهاتهم، مواقفهم، ثقافتهم، المؤثرات الثقافية والنفسية لديهم، مواقفهم …”
وأخيرا … الله يجازيكم أعيدوا النظر في تقنية الاختيار والتوجيه والتدريب.