إلى المسؤول على الأمن الوطني/الدرك الملكي/النيابة العامة/المجلس الأعلى للقضاء وغيرها من الإدارات المعنية بهذا المنشور بشروا ولا تنفروا الجزء الأول
قال تعالى { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ }
الأخبار المغربية
إن أهم ما يتلقنه موظف الشرطة/الدرك الملكي/الجمارك/القاضي/القائد/القوات المساعدة/القوات المسلحة المكية، بمختلف أكاديميات ومدارس ومعاهد التكوين هو الإخلاص في العمل ونكران الذات والصبر واحترام الوظيفة وتنفيذ تعليمات الرؤساء ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها والمحافظة على النظام العام والالتزام بالشعار الخالد الله – الوطن – الملك.
يبقى عنصر الإخلاص والتفاني في العمل أو الخدمة هو المحرك الأساسي والعامل الأكثر ديناميكية في كل العملية التنموية أو الخدماتية فتوافر عنصر الإخلاص والتفاني هو ذروة العطاء الذي يمكن للموظف إعطاؤه للعمل الذي يشغله.
وتماشيا مع المبادئ الأساسية التي تسهر الدولة على ترسيخها لدى الموظف منذ فترة التدريب إلى فترة التخرج وتتبعها في فترات عملهم الفعلي، فإنهم يأخذون على عاتقهم مسؤولية وأمانة العمل وفق ما تلقوه من تعليمات وما يسمح به القانون ويمليه عليهم الضمير المهني حيث يرفعون شعار العمل ولا شيء سوى العمل والقيام بواجباتهم على أحسن وجه، لكنهم يتفاجأون بحملات شرسة تشن ضدهم من طرف بعض المواقع الالكترونية (كوبي/كولي) و مروجي المخدرات والمؤثرات العقلية وتجار المحضورات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تحريضهم من قبل خونة الداخل الحاقدين على الوضع والذين ليست لهم المصلحة في القضاء على تجار المخدرات بصفة نهائية، ويمررون معلومات كاذبة عن أجهزة يُقام ويُقعد لها ليتم نشرها في مواقع لا تتحرى الحقيقة، الأخبار التي تم نشرها على نطاق واسع وعناوين بالبنط العريض (الجنرال حرمو يدخل على خط شبكة حمدون للاتجار الدولي للمخدرات وسياسيون في قفص الاتهام) و (موظفين مشبوهين عرضة للمسائلات الإدارية والقضائية والأبحاث التي تقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية/الفرقة الوطنية للدرك الملكي) أخبار لا أساس لها من الصحة والشيء بالشيء يُذكر فهناك تحقيقات قامت بها الإدارات المعنية بالتحقيق سابقا و الذين غالبا ما تتسم إجراءاتهم بالرغبة الجامحة ذات الشهية المفتوحة للإطاحة بالموظفين (الشرفاء مؤقتا) لا أدري لماذا؟ هذا التوجه الذي جرت عليه العادة وكأن الموظف يعمل وهو في لائحة المبحوث عنهم وعندما يقع في فخ ما .. يؤدي الثمن غاليا.
إن هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه الموظفون الشرفاء الذين يكرسون حياتهم دفاعا عن الوطن والشرف ومحاربة الجرائم وملتزمون بالأدوار المناطة بهم والذين يُحاربون بنيران صديقة.
أسي المسؤول في الأمن الوطني/الدرك الملكي/النيابة العامة/المجلس الأعلى للقضاء وغيرها من الإدارات المعنية بهذا المنشور، لنجاح أي عمل لا بد من العنصر البشري فهو عصب أي عملية تنمية وتطور ونماء وإنتاج ولهذا فالعنصر البشري هو المحرك الأساسي والفاعل في عجلة الاقتصاد والاجتماع وبناء الأمم وتطورها على مر العصور وهو العنصر الحاسم الذي من خلاله يمكن قياس درجات التقدم والتخلف بين النمو والتأخر وكل ذلك يعتمد اعتمادا قويا ومتينا على العنصر البشري ومدى كفاءته ومهارته وتطوره وإبداعه وحبه لعمله.
يتبع