الأخبار المغربية
انطلاقا من كوني أب، أعتبر تدمير مستقبل طفل باستغلاله في التسول فعلا إجراميا، رؤية أطفال يتجولون في مركز30 أو سوق أحد سوالم ويقعون في براثن المخدرات منذ سن مبكرة أمر غير مقبول، هؤلاء الأطفال يا مسؤولين لهم حقوق يتعين على الآباء والمجتمع المدني والدولة الحفاظ عليها ومنحهم الفرصة لبناء أنفسهم بكرامة ليكونوا بالغين منتجين.
فعواقب استغلال الأطفال في التسول كارثية، لأن دفع الأطفال إلى مد أيديهم يدمر كرامتهم، وباستغلالهم طوال طفولته بحرمانهم من الذهاب إلى المدرسة، يتحولون إلى متسولين محترفين أو مشردين أو مجرمين، وضعية الأطفال يا مسؤولين، المستغلين في التسول كارثي، ويساهم في تضاعف المجرمين والأمهات العازبات في المستقبل.
يا مسؤولين، الطفل المستغل أصبح كائنا غير مرئي، ومنبوذا، وفردا لا ينتمي إلي أي طبقة، بل ويتم اعتباره كائنا نجسا يرفض المجتمع الاحتكاك به، ومن أجل مكافحة هذه الظاهرة، عليكم إحداث فرقة مختلطة متنقلة من الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدينة تحت إشراف باشا المدينة مخصصة لحماية الطفل، هم في كل مكان في الشوارع والطرقات والأسواق والمقاهي وأمام المساجد، إنهم الأطفال والرضع المتسولون يا مسؤولين.