البئرالجديد…الأخطاء العشرة للثانوية التأهيلية الإمام البخاري غياب المدرس ضحيته التلميذ والتحصيل الدراسي الجزء الثاني
مدرس منتظم صانع أمة…غياب الأستاذ بين الواقع والمأمول
الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
إن غياب التلميذ له تأثير بالغ على مستوى التحصيل الدراسي لديه، لكن في المقابل تغيب المدرس له أثر كبير جدا على التلاميذ وعلى سير العملية التعليمية، لأن العملية التعليمية لا تكتمل إلا في حالة انتظام المدرس والإدارة معا طوال العام الدراسي، فالغياب المتكرر للمدرس ومسؤولي الإدارة له توابعه السلبية ومنها تراكم الدروس وكثرة الواجبات التي تسبب ضغطا كبيرا على التلميذ وكذلك تدفعه للشعور بالفراغ الدراسي، فالمدرس والإدارة يتصورون أن التلاميذ يجدونها فرصة لتمضية وتضييع الوقت، وفي المقابل فغياب المدرس له أبعاد أخرى حيث يسبب تأخيرا دراسيا وتراكما للمواد الدراسية وكذلك الواجبات الأمر الذي يسبب في نهاية المطاف إلى ملل التلميذ الذي يدفعه هو الآخر للغياب بدوره أو بإهمال الدراسة التي سبق وقد تراكمت عليه.
يجب أن ندرك أن بداية الألف ميل خطوة فبمجرد معرفتنا للمشكلة وتحديدها فهي نقطة بداية الحل إن شاء الله وليتسنى لنا ذلك وانطلاقا من هذا المنبر يجب أن نسعى جميعا لتغيير المفهوم الخاطئ للعملية التعليمية لدى شريحة كبيرة من المدرسين، والذين ما زالوا لم يعوا بأن وزارة التربية والتعليم (…) وتكوين الأطر، اقتصر دورهم على نقل المعارف إلى عقول المتمدرسين دون العناية بما اكتسبه التلاميذ من مهارات وقدرات عقلية ومبادئ حياتية صحيحة فجعل من المدرس مصدرا أساسيا للمعرفة والتلميذ مستقبل لحظي وسلبي مما جعل المدرس يشعر وبأنه لديه الوقت الفائض للغياب والتساهل وجهلت هذه الشريحة بأن المتمدرس يستطيع الحصول على المعرفة عن طريق مصادر متعددة وسهلة في ظل الثورة الالكترونية فالتعليم حياة يعيشها المدرس مع تلامذته يؤثر ويتأثر بهم ويربي ويصقل ويوجه من خلال المواقف اليومية التي تحدث في الميدان التعليمي لتبقى هذه الخبرات التي يتعلمها اللميذ أو يمر بها باقية في نفسه يسترجعها وقتما يشاء أو كلما احتاج إليها ليسترشد بها في مواقف الحياة المختلفة.