الأمن الوطني…كفى قدحا بالشرطي إنه عنصر من هيبتك وهيبة الدولة

الأخبار المغربية

غريب أمر ما يجري هذه الأيام من لغط حول رجال الأمن من ثرثرة زائفة جارفة لا تمث بصلة لمؤسسة مسؤولة عن الأمن القومي واستتباب النظام والهيبة المنوطة بالدولة، رجل الأمن ذاك الشرطي الذي لا نعرف قيمته حتى يحصل أمر يحتاج إلى تدخل وحماية للممتلكات وروح الأشخاص، وحينما ينتهي الأمر وتهدأ الزوبعة يختفي دور هذا الشرطي بل ينمحي من الأثر .

وهل نتصور مجتمعا منظما من غير رجالات هذه المؤسسة وهل مجتمعنا اليوم قادر على تسيير أجندته اليومية بدون شرطي بدءا من قانون السير والمرور وعبورا بمتابعة المجرمين وانتهاء بالإصطدامات التي تحصل يوميا في الأزقة والشوارع، ونحن اليوم نعيش بين عصابات السيوف وقطاع الطرق والخارجين عن القانون ولعل ما نشاهده على قنوات اليوتوب يوميا كفيل بأن ندرك دور هذا الشرطي في نزع فتيل الشغب والجريمة والقتل العلني في الشوارع، ولو تجولتم قليلا بباب دوائر الأمن بالمدن لبانت لكم الصورة ساطعة لا تحتاج إلى تفسير ..

فمن أين جاءت ونمت ظاهرة الاستخفاف برجل الأمن وما الغاية من الترويج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهل يرضى مجتمعنا أن يعيش بدون هيبة وتقدير وماذا سيقول وسيكتب عنا الأعداء الحاقدين وهم كُثر…داخل الوطن وخارجه.

لقد أصبح المجتمع المغربي يفقد بعضا من صوابه، كلما تعلق الأمر برائحة شرطي الكل يريد الركوب على الموجة، فهذا الحقد وهذه الذغينة التي أصبحت متفشية في المغاربة، يريدون من خلالها الدهس وتهميش الجهاز الأمني إلى أبعد الحدود، بيد أن هذا الأخير يحفظ كرامة المواطن والسهر على استتباب الأمن والممتلكات على حد سواء.

فعوض أن نقدم المعلومة الصحيحة، ونتعاون مع جنود الخفاء الساهرين على أمن هذا البلد، نقوم بالطعن وضرب كلما تعلق الأمر بأخبار رائجة عن الشرطي الذي أصبح كالحائط القصير الكل يريد أن يتخطاه، فتحيتي للقائد الذي شرف (بنت الكوميسير) وأعطاها الضوء الأخضر للمرور لأنه مقتنع تماما بحكم تأدية مهامه في السد أن المعنية موضوع  “الهندقة”، تتوفر على رخصة التنقل بصفتها طبيبة وتعمل في الصفوف الأمامية، أما أولئك الحاقدين على الجهاز الأمني، ويستغلون مثل هذه الفرص المتاحة لهم للركوب على الموجة لتشويه صورة الجهاز الأمني فأقول لهم (لديكم مشاكل بالجملى في بيوتكم، فعوض السهر على تربية بناتكم وأولادكم، تحشرون أنوفكم وتتطاولون على الشرفاء الأمنيين الذين يعانون في صمت..

قد يعجبك ايضا
Loading...