رئيس مؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي…المرضى في تزايد وهناك مدن تفتقر لمراكز تصفية الدم الجزء الأول

رئيس مؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي…المرضى في تزايد وهناك مدن تفتقر لمراكز تصفية الدم الجزء الأول
عبدالمجيد مصلح

يشهد عدد مصابي ومصابات مرضى القصور الكلوي في المملكة المغربية، تزايدًا ملحوظًا في ظل تراجع مستويات الخدمة الطبية المقدمة لهم بجل المناطق بما فيها الحضرية (المدن الكبيرة)، حيت أظهرت إحصائيات رسمية وأخرى للجمعيات التي تأسست فقط للعناية بالمرضى ومراجعة كل الحالات وتقريب سبل العلاج لهم بإحداث مراكز القرب للاستشفاء، ورغم كل هذا فمعدل ضحايا الإصابة بالقصور الكلوي في تزايد مستمر ولا أحد يتوفر على الرقم الحقيقي في ظل استقبال حالات جديدة كل يوم، أرقام وإن كانت غير رسمية لكنها تسلط الكثير من الضوء على النمط الحياتي والعادات الغذائية السائدة في المجتمع.
فمرض القصور الكلوي يعد أكثر الأمراض فتكا على مستوى المملكة المغربية، إذ سجل معدل الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض رقما قياسيا سنويا (…)، وللحد من مخاطر الإصابة كان لزاما على الدولة التدخل وحث الناس وتشجيعهم على إحداث تغييرات طفيفة على الأنماط الحياتية التي يتبعونها مثل ممارسة النشاطات الرياضية والبدنية، واتباع الحمية الغذائية الصحية التي تشتمل على الفواكه والخضروات الطازجة، والامتناع عن التدخين، وزيارة مراكز الرعاية الصحية لإجراء فحوصات الضغط الدموي بالإضافة إلى التعرف على قراءات معامل الوزن بالنسبة لطول الجسم وذلك نظرا لأهمية هذه المعلومات في الحفاظ على نمط حياة صحي بعيدا عن أمراض العصر..ضغط الدم والسكري والمسالك البولية، (المعنيين بهذا الموضوع سكان أوروبا وأمريكا وأستراليا).
بالنسبة للمملكة المغربية، نحو الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، تحرص مؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي، على تقديم نموذج صحي من الطراز الأول، تنعكس خدماته الراقية في مجمل منشآته الصحية، وفي مقدمتها مجموعة المراكز التي تعمل المؤسسة على جعلها واحدة من أرقى المؤسسات الطبية، التي تتسم بتجربة استشفاء مميزة وفريدة من نوعها، يقوم عليها نخبة من الطواقم الطبية والإدارية، تساندهم وتعزز جهودهم مجموعة من التجهيزات والوسائل الذكية، هذا بالتحديد ما تعمل عليه “أمل”، في ظل جملة من الطموحات والتحديات المستقبلية، التي نكشف عنها في هذا التحقيق…
اعتمدت مؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي، على منهجية واضحة للارتقاء بمستوى مراكز تصفية الدم من حيث البنية التحتية والتجهيزات والخدمات والتطبيقات الذكية، كما أقرت أهمية تطبيق أفضل الممارسات الطبية، واستقطاب المزيد من الكفاءات المواطنة، بجانب الخبرات التخصصية النادرة في مجال تصفية الدم بمختلف الأقسام، ووضعت المؤسسة بعض التفاصيل التي تدعم مرضى ومريضات القصور الكلوي، وتساعدهم (أمل) على ممارسة حياتهم والعودة لعملهم في ظل عدم وجود مستوصفات ومستشفيات متخصصة في الكشف المبكر مع العلم أن الغالبية تعاني الفقر..ولأن مؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي، واعية وعلى علم أن هناك تقصير واضح بحق مرضى القصور الكلوي في المملكة المغربية، أخذت على عاتقها أهمية تقديم خدمات عالية الجودة، تفوق توقعات المرضى المتعاملين وتحقق رضاهم وثقتهم وإسعادهم، مؤسسة “أمل” لمرضى القصور الكلوي، تركز على فئات من المرضى، مثل الأطفال والنساء الحوامل والنساء بشكل عام وذلك في ضوء المعطيات التي توصل لها رئيس المؤسسة السيد مصطفى فوزي وباقي أعضاء المكتب المسير والتي تشير إلى أن هذه الفئات لم تحظ بالاهتمام اللازم في الماضي على فرض أنها ليست عرضة للإصابة بأمراض الضغط الدموي والسكري والمسالك البولية وأخيرا القصور الكلوي عند العامة لا يصاب بها إلا الرجال.
رغم أن كل الدراسات والإحصائيات في المملكة المغربية، ثبت من خلالها أن مخاطر الإصابة بالقصور الكلوي لدى النساء تعتبر مرتفعة علاوة عن أن مضاعفات هذه الأمراض لديهن تكون أكثر تعقيدا وأشد خطورة مقارنة بالرجال.

قد يعجبك ايضا
Loading...