ابن امسيك…عندما يتناول المقهورين المسكوت عنه والتعبير بالكتابة على الجدران أو الحاويات

عبدالمجيد مصلح

بعد دخول عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك من الباب الخلفي ل”مسجد فلسطين” وانتظار الساكنة والباعة الجائلين لساعات بزنقة العلامة الحافظ بن عبدالسلام الناصري، حيت يوجد المدخل الرئيسي للمسجد الذي من المفروض أن يعرف إحياء ذكرى وفاة الحسن الثاني رحمه الله، برئاسة محمد نشطي عامل الإقليم، كان من الضروري أن تتغير مظاهر الساكنة والمجتمع المدني ويتغير سلوكهم، فرغم الوسائل التقنية بكل ما تتيحه من حرية التعبير، لجأ الباعة الجائلين إلى الكتابة في الجدران والحاويات، باتت متنفس للراغبين في التعبير عن مكنونات نفسه والتعبير عن ذاته وخواطره الدفينة من خلال عبارات ساذجة حاملة دلالات بليغة وإيحائية توحي عن مخالج المواطنين، تحولت جدران الشوارع والحاويات وحتى أبواب المنازل إلى ما يشبه لوحة فسيفساء من كثرة التدوينات والرسومات التي احتوتها، و غالبا ما نجد هذه الكتابات تعبر عن مظالم أماني المواطنين وتفصح عن صعوبة بالغة في التعبير عن خبايا الذات ومعاناتها وقد تفشت لدرجة شوهت الكثير من المرافق العامة، ومن مظاهرها قيام الباعة الجائلين بكتابة “حناتي ارحل” تعبيرا عن سخطهم.
للحديث بقية

قد يعجبك ايضا
Loading...