الحملة الممنهجة ضد “دجيد” و “ديستي” و الدرك و القضاء و المسيرات و الوقفات والسب و القذف والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي هل هو محاولة لضرب المنصوري و حموشي؟ أو ضرب استقرار هذه المؤسسات والتشكيك في مصداقيتها؟ أو مسلسل لخلق الفتنة و البلبلة والشعور بعدم الاستقرار؟
الأخبار المغربية
المملكة – يشهد المغرب هذه الأيام حملة انتخابية اختلط فيها النعيق و النباح وكثر فيها فلاسفة السياسة والمنظرون يتبعهم الغاوون وتشابه علينا البقر و نعاج المواقع الإجتماعية التي لا تفهم لا في السياسة ولا تعلم شيء عما يسمى بإيديولوجية الأحزاب وانصب فيها غضب الشارع على وزارة الصحة و استحضرنا فيها ما حصل سنة 2011 في تونس و مصر و ليبيا واليمن والمغرب وغيرها من الدول وعلى التو أقيل الرئيس بنعلي و الرئيس مبارك وقتل الرئيس اليمني و الرئيس الليبي…إلخ ولم يعلق أحد عن أخطاء الثورة ولا عن تجاوزات المحرضين بل اتجه رمح النقد مباشرة على الرؤساء السابقين.
نحن في “الأخبار المغربية” لا ندافع عن (بنعلي مبارك القذافي صالح) لكن نعري المشهد حتى يفهمه القطيع الذي يقود اليوم حملة كرطونية يقال أنها مقصودة و تخدم المغرب أكثر مما تضره، لكن هل يفهم الغافلون ماذا يحدث في المملكة المغربية، و هل تفهم مجموعات الحياحة أنهم يدافعون عن القزحيين و السحاقيين الذين يعملون ليل نهار لتقوم قيامة المملكة، وهل يعلم المواطن الذي يبحث عن التغيير أن المغرب ضحية تخطيط من داخل الأحزاب وخارجه خاصة وأن هناك أطر يناورون في الكواليس مع أحزاب أخرى من أجل تغيير المعطف وأن الأمناء والبرلمانيون و المنتخبين النافذين بدأوا حملاتهم في السر دون الرجوع إلى الإدارة الحزبية وآخرون يتقربون من أصحاب القرار من أجل الحصول على التزكية.
إن الأزمة التي تعيشها المملكة المغربية، لن تحل خيوطها غير الأجهزة المخابراتية العسكرية و المدنية، لأن ما يحاك ضد الأسرة العلوية و رعايا جلالة الملك سرا من داخل مطبخ المقربين و بعض المحسوبين على جهة غير معلومة خطير جدا، رغم علمنا أن هناك من يفكر جيدا في مصير المملكة المغربية ويخشى على الأسرة الملكية وتاريخها بمعنى آخر أن هناك ضمائر ملكية وطنية قادرة على تقويم و تصحيح المسار لأن الخريطة السياسية المغربية لا تحتاج إلى 20 حزب فليس كثرة الأحزاب معناها التعددية الدستورية فحتى الأحزاب التقليدية الكبرى لم تعد صالحة للتسيير والمغرب اليوم يحتاج إلى حكومة تكنقراطية تفهم في الاقتصاد و التدببر وليس في الايديوجيات الفارغة، لأن الأحزاب الكبيرة نزل زئبقها الحزبي إلى القاع وباقي الأحزاب يظهر واقعها في ممثليه بالبرلمان والمجالس البلدية و القروية والمغرب اليوم يشق طريقه ليكون في قلب المنظومة السياسة العالمية لأننا نتطلع لسباق دولي نقاوم به الفقر و البطالة والطبقية فالمواطن المغربي لا يفهم لا في السياسة الداخلية ولا ماذا يجري في العالم ولا يدرك أن المغرب مطالب باتباع قوانين دولية يقودها الأقوياء والمتحكمون في صناعة القرارات العالمية إذن يبقى حكومة تكنقراطية هو الحل لتساير هذه الأمور الصعبة التركيب لكن كيف؟ وبأية أسماء؟
تصبحون على تغيير