مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة بين سندان تعزيز فعاليته في التنظيم الذاتي للمهنة وتحصين القطاع بكيفية ديمقراطية ومستقلة و مطرقة الانتقادات و الفوضى و التشهير وطلب المناصب و التسلط والقذف
الأخبار المغربية
القنيطرة – رحم الله عميد الإعلام مصطفى العلوي وتبقى كتاباته خالدة لأنها مستوحاة من التاريخ والواقع باعتباره مؤرخا و إعلاميا وحقيقة صفحته الشهيرة لا تضيع ولو أن عنوانها الحقيقة الضائعة، وفي إحدى خالدات كتاباتها جاءت عن القرد وعن حركاته المراوغة وذهائه الماكر لكن حينما يصعد إلى أعلى الشجر تبقى مؤخرته عارية مكشوفة للعيان والعياد بالله ممن كشفهم الله، مسخهم في الأرض مصداقا لقوله تعالى “قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚمَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚأُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ”
وعندنا في المثل الشعبي يقولون “عيا القرد ما يطور وخلا قز……!” عودة إلى السطر حتى لا يأخذنا الحديث عن القردة و ننسى لب الموضوع، وصلتنا أخبار و مقالات و بلاغات و بيانات ولقاءات مليئة بالسعال واللعاب السام المتناثر من الكلمات و تكرارها يضيفون عليها أسماء مسؤولي المجلس الوطني للصحافة وكثير من الاتهامات المطلية بالعداء والتهم الباطلة مع التشهير.
وا…الهيئات وا النقابات وا الجمعيات وا الناشرين، المجلس الوطني للصحافة لا علاقة له بتقديم الدعم المالي أو العلاوات….إلخ بل هو مصلحة وطنية لتنظيم قطاع الصحافة وضمان احترامها للقيم المهنية و الأخلاقية، وكل الجهات التي تحاول النيل من استقلاليته أو تقويض دوره همها هو المنصب و يبدو أن البعض يعتقد أن شغل المناصب هو الهدف الأسمى، وأن الانتقادات المجانية للمجلس الوطني للصحافة هي الوسيلة المثلى لتحقيق ذلك، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يمكن أن نعتبر هذه الانتقادات تعبيرا عن رغبة حقيقية في تحسين القطاع، أم أنها مجرد محاولة لتحقيق مصالح شخصية؟
كما أن بعض الانتحاريين، يحاولون خلق الفتنة بين الزميلات و الزملاء، ربما لتحقيق مكاسب شخصية أو لتشتيت الانتباه عن القضايا الحقيقية، لكن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والانقسام في القطاع.
للحديث بقية