الأخبار المغربية
الدارالبيضاء- لابأس أن أبدأ الكتابة بمستملحة طريفة فكاهية ساخرة ما دمنا نسمع و نقرأ اليوم ترهات من القول والكلام الغليض الصادر من أفواه مشحمة تجلس على أرائك مريحة فقط من “تحت” لكنها تغلي على نار زرقاءء، وتقول المستملحة كما رواها لنا حلايقي من رواد مسرح الفرجة بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك، يحكى أن إبنا كان يتجول في سوق سباتة للمتلاشيات وسمع الناس يرددود لبعضهم كلمة “مولاي الشريف وتبارك الله على سي شريف تفضل أسي الشريف” فسأل والده لماذا لا ينادونك بسي الشريف يا أبتي، شعر الوالد بالحرج ورد بتنهت (حتى يموتو أولدي ناس لي كيعرفونا مزيان) هذا هو الشعار الذي تسير به الأمور اليوم في بلدنا يا حسرة و خاصة في عالم وسوق الإعلام، و الغريب هو أننا بدأنا نرى في ساحة الفنطازيا مخلوقات لا تشبه الفرس لكن ظهرها مكسو بلباس فرس الفانطازيا وقد فهمتم القصد، وحينما صعد براحو الإعلام منابر الخطابة و صاروا يفتون في الإعلام المجتمعي و القيم الحديثة وسافروا إلى برلين ليستشهدوا بعلماء الاجتماع و يحللون كلامهم أدركنا فعلا أن البيت الإعلامي ينهار من أسفل وأن علينا أن نجمع “شطايطنا” و نغادر.
الخيول مربوطة ولبغال كتبورض و هذا هو زمن الرويبضة يا سادة، و فعلا فقد تشابه البقر علينا وصارت الصحافة و الإعلام ساحة حرب و تآمر، حرب تقوده بالوكالة أسماء ممنوعة من النحو والاعراب و الصرف، وكل الذين يمتطون اليوم منابر الكتابة و يوتوب و فايسبوك تلقوا وعود و أوهام بمناصب و امتيازات ويحاولون اليوم إفساد ما يمكن إفساده، والنيل من سمعة المجلس الوطني للصحافة، و بكل العاملين به باعتباره مرجعا قانونيا مستمدا من تشريع مؤسساتي فعلا و ليس بأدوات مؤسسات وهمية فاقدة للشرعية، لقد حاول أنصار المولوع و اليوتوبرز، التأثير على المجلس الوطني للصحافة بالكذب والبهتان مستعملين كل أنواع التشرميل، هاد المخلوقات رفعوا أسلحة التمويه عبر صفحات مطبوخة ضد سي مجاهد و سي البقالي وحاولوا صباغتهم بطلاء الإشاعات الزائفة لكنهم فوجئوا بجدارات التنظيمات الإعلامية التي تعرف الأستاذ يونس مجاهد و الأستاذ عبدالله البقالي جيدا ولأجل ذلك يخشون هيبتهم وصلابة عودهم المهني وسمعتهم التي تسبقهم و يخشون أيضا من وحدة صف الجسم الإعلامي الوطني وبعد كل هذا يخشون من فتح ملفات التحقيق في اختلالات كبيرة طالت ملفاتهم التي تقدموا بها للاستفادة من البطاقة المهنية أو ملفات الدعم الجزافي.
صامدون وسقف بيتنا حديد وركنه من حجر…للحديث بقية