عزيز غالي ديال حقوق الانفصاليين (يأكل الغلة ويسب الملة)
قال تعالى: "ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمّرناهم و قومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون"(النمل: 50–52)
عبدالمجيد مصلح
أناسي – حكى بعض رجالات المقاومة ممن عايشوا فترة الوطنية وجاهدوا بالنفس والروح فداء للأرض وتراب الوطن وقال بهدوء واثق، الحمد لله أننا عشنا لنرى هل سيحافظ خلفنا على هذا الشرف فاللهم خد الروح حتى لا نرى من يضرنا في هذا البلد، وفهمت من قوله أنه يقصد خوفا مما نعيشه اليوم ونحن نخالط نماذج (عزيز غالي ومن معه) وجدت الطريق معبدا والأمن مستثب ولم يعرف يوما هلعا ولم يشعر ساعة بالخوف على حياته ولم يعش أوقاتا ولا زمنا للإنفلات أو العصيان أو التمرد الشعبي الذي يتبعه الزلزال المجتمعي.
عزيز غالي قرأ بضع أحرف في السياسة و الحقوق وصدق نفسه على أنه قادر على قيادة أمة تماما كما كان يفعل بعض المتمردين الأفارقة في دول الأزمات كانوا يشترون ساعة الفروج ولي فاق بكري كيبغي يدير انقلاب، اليساريين الانفصاليين يعيشون بين ظهرانينا، ويعاملون الوطن بالمكر، يتعاملون مع زوجاتهم بالمكر، مع والديهم بالمكر، مع مديرهم وزميلهم فى العمل بالمكر، مع جارهم ومن حولهم بالمكر، فيظنون أنهم يستطيعون أن يمكروا بالدولة العلوية ولكم فيمن سبقكم مثال حي!
اخترت للقارئ الكريم هذا المدخل قبل أن أفتح باب الكتابة فيما سمعناه من عزيز غالي المسكين الذي قلدوه يوما مكتب حقوق البشر وراح بها أشرعة المكر ليفتي في القضية الوطنية الأولى ووضع موضع الجرم الحقوقي ليصطف مع شلة أعداء الوحدة الترابية وسماسرة الدفاع عن حقوق الإنسان، غالي الحقوقي لم يحرك شفاه يوما في قضايا الناس ولايكترث لملفات القاصرين ولا يهمه أمر المستضعفين من الفساد والغلاء واختلط عنده ملف البوليساريو بالملفات الحقوقية و(عجبو لكلام لغليض ونسا أنه يعيش من نعمة حقوق الإنسان وكابرانات الجزائر).
عزيز غالي رئيس ما يعرف بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدأ يهدي بما يليق وما لا يليق، فما الفرق بين ما قاله عن الوحدة الترابية وبين ما قاله خونة الوطن عن السيادة وعن الوحدة الوطنية، وهو بذلك يقصد المس بالعرش و الملكية واستقرار الدولة العلوية، نتمنى من عزيز غالي الصيدلاني الحقوقي أن يشرح للشعب المغربي ما قصده بتقرير المصير والمؤتمر الخامس وأن يشرح لنا لماذا الآن؟ في الوقت الذي كثر فيه المتكالبون على الوطن لكننا نراهم جميعا كغثاء السيل وبقدر ما يتناسل خونة الوطن بقدر ما تكثر أعداد الشرفاء وتتسع رقعة المتشبتين بالولاء والسيادة والشعار الوطني الخالد.
الله ثم الوطن – الملك