إلى صديقي كمال الشرقاوي عظم الله أجرك وجبر قلبك وألهمك السلوان
عادل خليل
الدروة – رحلت عن عالمنا والدة صديقي كمال الشرقاوي السيدة الفاضة، التي سوف تظل حية في قلوبنا من خلال حسن الأفعال التي كانت تقوم بها، أدعو الله أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأن يسكنها الله فسيح جناته.
كل ما أستطيع فعله لأجلك يا صديقي هو الدعاء لك لتحصل على الصبر والسلوان من عند الله، و تتقبل قضاء الله بوفاة والدتك، الموت يا صديقي كمال يعتبر من أصعب الأمور التي يمكن أن يمر بها الإنسان، ولكن من الأفضل أن ندعو الله أن يمنحنا الصبر في تلك اللحظة الصعبة التي لا مفر منها، حيث إنه جزء من قضاء الله الذي لا يتغير، أسأل الله أن يخفف مصابكم، ويلهمكم الصبر والسلوان، رحم الله ميتكم، وجعل الجنة دارها وقرارها لله ما أعطى، ولله ما أخذ، نؤمن بقضاء الله و قدره، وجبر قلبك، وألهمك السلوان، اصبر، فإن الشدائد امتحان لقوة الإيمان، واجعل من حزنك طريق للرجوع إلى الله، نعم الفقد صعب أكثر مما تتخيل، لكن تذكر أن هناك لقاء في الحياة الآخرة وفي الجنة بإذن الله، و أن لا أحد يدوم في هذه الحياة.
صديقي كمال الشرقاوي، مهما تقدمت لك من كلمات، لم أتمكن من توضيح ما بداخلي من مشاعر مواساة في الظرف الذي تمر به، رحم الله الأم الغالية وأسكنها فسيح جناته، وأخيرا لا نقول إلا ما يرضي ربنا.
إنا لله وإنا إليه راجعون