الأخبار المغربية
أناسي – كنا نعتقد أن التفرقة هي بين السياسيين والرياضيين والجمهور…فقط (…) لكن اتضح لنا العكس فالتفرقة بين المصلين في المسجد الواحد أيضا، و ما يحدث في صلاة المغرب كل يوم تقريبا بمسجد “الأندلس” بتراب عمالة مقاطعات البرنوصي، يدعو المسؤولين المخابراتيين والقيمين على المسجد التدخل وفتح تحقيق لمعرفة الأسباب التي تشجع بعض المصلين على إقامة الصلاة بعد انتهاء الإمام الراتب من الصلاة في جماعة ثانية داخل المسجد ذاته، ولا أحد يعلم السر في عدم تبليغ القيم الديني الجهات المسؤولة عن المساجد، وحسب ما يتداوله بعض المصلين أن رواد المسجد اعترضوا على الإمام الراتب احتجاجا على غيابه المتكرر، فتقدم المؤذن لإمامة الصلاة تفاديا للسجال داخل المسجد.
في المملكة المغربية بعض الأئمة يعتبرون المسجد تركة لهم و يتصرفون فيه كما لو كان ملكهم، فتراهم يتغيبون عن الصلوات و يتقاعسون عن تقديم الدروس و عن إمامة المصلين ولا يتم ردعهم حتى لو تقدم رواد المسجد بشكاوى ضدهم.
لا أحد ينكر أن العديد من المساجد حبلى بمشاكل ونزاعات وخلافات و غياب الوازع الديني خصوصا المساجد التي لازالت غير تابعة للأوقاف، اختلاسات يندى لها وبيع مفاتيح الدكاكين وكراء يتسم بالزبونية والمحسوبية، المسؤولين مطالبين بوقف هذا النزيف وعودة الأمر إلى نصابه و لايهمنا سوى الوقوف على الحقيقة، ومن خلال خطبة الجمعة التي ألقاها العيون الكوشي يوم الجمعة 10 ماي 2024، يتبين بما لا يدعو للشك أن المسجد يعرف السيبة في كل مكان، وسبب ذلك هو أن بعض العناصر من رواد المسجد لايحلوا لها إلا العيش في الفوضى و تحرض هذا على ذاك وتزرع القلائل وبعض المصلين يصدرون الفتاوى.
والمصيبة الكبرى أن تقام صلاة الفريضة بإمامين بتحريض من البعض، مسجد “الأندلس” له إمام راتب وإذا غاب يوجد من يعوضه فلا تصفوا حساباتكم في المسجد فمن لم يرد الصلاة وراء الإمام الراتب فما عليه إلا أن ينتظر انتهاء الصلاة و يصلي بمفرده و الأفضل له أن ينتقل لمسجد آخر، ومن الواجب على المسؤولين أن يتدخلوا بسرعة و يعاقبون كل من سولت له نفسه نشر الفوضى في المساجد.
للحديث بقية