تحت ومن تحت الأضواء! حينما يصبح القزحي (ماكينة ديال الضو) والمستمع أعمى البصيرة والمطبلون “حباسة”

مول الفز غيطير من بلاصتو .. الموضوع عام

الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح

المغرب – هزلت وخرفت وأصابها إعصار الفوضى وتحللت كما تتحلل الجيفة في حرارة الزبالة، ومتى كان الأعمى يسوق المتبصر؟

القضية التي نتناولها اليوم قضية أمة وقضية أجيال ومسألة مصير و وعي شعب بكامله وصمام تربية نسل بأجمعه، إنها المدرسة وإنها المدرس وإنها المناهج وإنها الأسرة، هذه المنظومة هي ورش تسأل عنه الدولة أمام التاريخ وبعدها يوم القيامة وإذا جمعنا كل هذه العناصر نرى أنها مسؤولية دولة بكل مؤسساتها وكياناتها فإن صلح التعليم صلحت الأمة وإن فسد انتهى كل شيء، ولأجل ذلك فلا يصح أن يتحول الفاسدون إلى منظرين يوزعون المناظرات على قنوات على تسع لذفن ثعبان وتفتح فيها أفواه العابثين الذين فشلوا في أن يكونوا سويين حتى مع أنفسهم كائنات اختلطت عندها الأجناس ولم تعد تفرق حتى بين الذكر والأنثى، ظاهرها في لون وباطنها المخفي ألوان قزح، وبدون حياء تأتي اليوم لتقود نقاشا بحجم ورش وطني في مكان قد لا يخرج صداه حتى خلف الجدران، إنه فعلا تفشي لانحلال اجتماعي أصبح فيه التعليم نعجة نهشها السباع وتركها اليوم بين الثعالب يتعلمون فيها لغة الافتراس.

تحت الأضواء وفوقها وفي قاعة عمليات جراحة وبدون “بنج” ولا معقمات ولا وجود لبروفيسورات الجراحة ستتم عمليات استئصال ما تبقى من هذا التعليم، وأما التربية كما خطها الخطاط في لوحته السوداء فتلك مصيبة أخرى وفعلا أصاب المصمم حينما لونها بالأسود وأنتم تعرفون اللون الأسود وما يعنيه عند أصحابه!! فقد قال كل شيء عن التربية، ولا ندري لماذا أقحم صاحبنا مسألة المدونة وما علاقتها بالتعليم وما يربطها بالتربية ونحن نعرف جيدا ما فعلت المدونة بالأسرة وخاصة تجديد بنودها، والحمد لله على أننا فزنا بتعليم سليم لازالت آثاره في صدورنا، فلو كانت مثل هده الندوات ستفي بالغرض لأقمناها في كل زنكة زنكة ولكن هو سوق للخردة كما قلنا سلفا ولن يبقى من هذه الندوات غير صور سيعلقها صاحبها على صفحات الفايس لتدوسها بعد ذلك صفحات شواذ أو خرجات روتيني اليومي.

قد يعجبك ايضا
Loading...