إلى مستشهر الجمهورية الريفية حسن البوهروتي “التطرف لا ينتج إلا التطرف” الجزء الأول
ـ تحية من الشعب الدكالي الشقيق من الجماهيرية الريفية المغربية المتحدة الشقيقة ـ عدد سكان الدار البيضاء يساوي 200 ألف مرة سكان مخيمات تندوف.. الا يحق لهم تقرير المصير. ـ حراك الريف قضية الصحراء وجهان لعملة واحدة - الريف يجري في دمي وأي اعتداء على أي ريفي مهما كان فهو اعتداء علي
الأخبار المغربية
يشير التطرف إلى الخروج والانحراف التام عن القواعد الفكرية والقيم والمعايير والأساليب السلوكية الشائعة في المجتمعات ويؤدي الفكر المتطرف إلى الدعوة إلى إحداث تغيير في المجتمع وفرض الرأي بكل الوسائل وبجميع الطرق ومعروف أن التطرف قد يتحول من مجرد فكر إلى سلوك ظاهري أو عمل سياسي أو رد فعل أو تحريض ضد نظام معين يلجأ عادة إلى إثارة الفتن ونشر الأفكار السودوية واستخدام العنف أحيانا حيث يكون هذا العنف في بعض الأحيان عنفا إيديولوجيا، سياسيا، اجتماعيا، دينيا…إلخ حيث تختلف أساليبه حسب الأهداف المرجوة والمسطرة لدى منابع ومصادر التطرف وإن استخدام هذه الأساليب كوسيلة الى تحقيق المبادئ التي يؤمن بها المتطرف.
ويرتبط فكر المتطرف بمفهوم التعصب والجمود العقائدي والانغلاق العقلي والمنطقي صاحبه يعرف بعدم قدرته على التفاعل أو تقبل أية معتقدات ما عدا التي يؤمن بها والتي وجد عليها أسلافه، سيرا على قاعدة “عقليات القطيع” فالتطرف والتعصب توأمان تم تشخيصهما منذ سنوات خلت بأنهما مرض نفسي وعقلي وعقيدة مؤثرة في نفسية المؤمنين بهما وإن هذا المرض يدفع بصاحبه إلى الكراهية والتمييز هاتين الصفتين الدميمتين اللتان يعتبران جرائم تعاقب عليها جميع القوانين ويؤدي هذا المرض بمناصريه إلى الانحراف عن الواقع والحقيقة ويفقد صاحبه الأخلاق والانتماء والمبادئ وحتى الإنسانية ويدفع به إلى الإرهاب والشذوذ الفكري وهذا ينتهي بما لا يحمد عقباه ولا يعود على المجتمعات إلى بالدمار والتفرقة والحروب والفتن والتعصب القبلي والنزاعات القبلية وغير ذلك من المشاكل التي لا يتحقق منها إلا الدمار والتخلف والأزمات.
لقد عرف المغاربة خلال تاريخهم الطويل بالتشبث بالوحدة والحرية والكرامة ورفض كل أنواع الهيمنة والاحتلال والاستعمار وقد كانت أرض المغاربة مستهدفة من طرف الدول والشعوب منذ أقدم العصور لموقعها الاستراتيجي بين أوروبا وإفريقيا لكن المغاربة ملكا وشعبا تصدوا لكل أشكال الاستعمار وطردوا المستعمر وأكدوا على التلاحم الكبير بين الملك والشعب من طنجة إلى الكويرة وساهم في الدفاع عن وحدتنا الترابية كل المغاربة رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا، فلم يبخل أي مغربي بدفاعه وغيرته عن الوطن، والتاريخ يشهد على ذلك، فلا فرق بين ريفي وصحراوي وبين شمالي وجبلي فالجميع إخوة ويدا في يد من أجل المصلحة العليا للبلاد تحت شعارنا الخالد الله الوطن الملك، قد نختلف في بعض الأمور، لكن وحدتنا الترابية ورايتنا وملكنا لا اختلاف فيهم أبدا ويعتبرون خطوطا حمراء ومن زاغ عن الطريق يعتبر خائنا يجب محاربته كما حورب المستعمر ويجب طرده كما طرد المستعمر.
يتبع