عبدالمجيد مصلح
وقعت ليلة السبت 14 يوليوز الجاري، حادثة اعتداء بواسطة السلاح الأبيض بحي “البام” بمدينة البئرالجديد، أمام مرأى المواطنين، كان ضحيته شرطي استجاب لنداء قاعة المواصلات، ليفاجأ أن المجرم الذي كان في حالة اندفاع قوية، وأبدى مقاومة عنيفة في مواجهة عناصر الشرطة باستعمال السلاح الأبيض، متسببا في إصابة الشرطي بجروح بليغة على مستوى الرجل و البطن والكثف بعدما غرز فيه سكينا، ليتسبب له في نزيف على مستوى الجروح، ليتم تضميد جروحه بالمستوصف اللاصحي بمدينة البئرالجديد (بين قوسين) ونقله على وجه السرعة لإقليم الجديدة في حالة خطيرة.
وإلى حدود الساعة لا نعرف تفاصيل القضية، كما أن المملكة المغربية شهدت مؤخرا عدة حالات اعتداء على رجال الأمن ورجال السلطة المحلية والمواطنين، وهاته تعد مؤشرات خطيرة على مستوى الأمن العام بالمملكة المغربية، بعدما أصبحت (المملكة) تعيش على وقع مشاكل خطيرة تستدعي دق ناقوس الخطر..سؤال..
من يحمي الشرطي ابن الشعب في مواجهة بطش دوي السوابق العدلية و المنحرفين؟
وجب التفكير جديا في خطة أمنية صارمة تعمم على ربوع المملكة مع تشديد العقوبات و مضاعفتها أكثر من مرتين لكل من عاود الإجرام من دوي السوابق العدلية و تسليح رجال الأمن بأجهزة متقدمة لشل حركة المجرم العنيف مثل المسدس الكهربائي أو شبيه ذلك من وسائل الدفاع الشرعي الذي يؤمن تدخل رجل الأمن، المديرية العامة للأمن الوطني والنيابة العامة يعلمون علم اليقين أن المواطن وحده من كان يعاني من عنف المجرمين بربوع المملكة، لكن في السنين الأخيرة صار رجال الأمن ورجال السلطة وأعوانهم في خانة ضحاياهم، (خدمو السلاح الوظيفي..الهيبة ديال المخزن مابقاتش).
إن لم يفكر القائمون على المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة الترب الوطني، في حلول واستراتيجية جديدة وناجعة، فالنتيجة ستكون مرض ثلث رجال الأمن وموت ثلثهم والثلث الأخير سيقبع في السجن، لأن ظاهرة الاعتداء على أفراد الأمن العمومي، كثرت والظروف تغيرت فمجرم اليوم لا يستطيع الشرطي أن يمسك به لأنه لايمتثل، ويقاوم لأنه واثق أن السجن في انتظاره في جميع الحالات، ورجال الشرطة بالزي الرسمي على الخصوص منهكون بكثرة ساعات العمل والحاجة المادية والخوف من المسؤولين والمجرمين والواقع ككل إلا المحظوظون منهم المستفيدون من الريع الإداري، بنهجكم هذا تعرضون سلامة رجال الأمن للخطر سواء في الشارع العام أو مكان الاعتقال ناهيك عن الأمراض المعدية، فالعدل بدون قوة يا مسؤولين هوان والقوة بدون العدل يا مسؤولين طغيان، فوازنو بين الأشياء واتركوا الريبورتاجات وكثرة الكلام، وكونوا واقعيين وأصلحوا الواقع..أتمنى أن لا تأخذكم العزة بالإثم وتتابعوني قضائيا كما فعل والي أمن القنيطرة ورئيس الفرقة الولائية للاستعلامات العامة بذات المدينة..فقط لأنني دافعت على رجل أمن الذي ينتمي بالتالي إلى المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، ذرع المملكة المغربية.
المجتمع المغربي يامسؤول…تغير إلى الأسوأ (الهيروين(الكحلة)/الكوكايين/الأقراص المهلوسة/البربوقة/الحشيش/الماحيا) وأنواع خطيرة من المخدرات وظروف عمل رجال الأمن لم تعد كما كانت سابقا وأصبح من الضروري استعمال السلاح الوظيفي لردع المجرمين وقطاع الطرق، في بلادنا يامسؤولين..لا زال رجل الأمن يطلق رصاصات تحذيرية ولا يسدد نحو الجاني إلا عندما يصاب، وهذا أمر لابد من إعادة النظر فيه، فنجاعة رجال الأمن يامسؤولين.. في استعمال أسلحتهم الوظيفية، ونحن كصحافيين وحقوقيين سنقف إلى جانب الحق (الشرطي).
من هذا المنبر تحية كبيرة لرجال الأمن الوطني بالزي الرسمي والمدني، الذين يعملون بكل روح وطنية ولهم الدور الكبير في توفير الأمن وحماية المواطنين من كل خطر..وتحية خاصة للموظفين بمفوضية أمن البئرالجديد إخوتي.