فاكس إلى عامل عمالة مقاطعة البرنوصي…تصوير المصلين في مسجد “الأندلس” هل هو انتهاك للخصوصية أم تعزيز للدعوة؟
الأخبار المغربية
أناسي – في ظل التطور التكنولوجي وانتشار الهواتف الذكية، أصبح من السهل تصوير الأشخاص في الأماكن العامة دون الحصول على إذن منهم، و مع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كان هذا التصوير مسموحا به في الأماكن الدينية مثل المساجد، خاصة أثناء أداء الصلاة.
في رسالة مفتوحة إلى المسؤولين، عبر عدد من المصلين عن استيائهم من تصرف المقرئ الذي صورهم أثناء صلاة العشاء في مسجد “الأندلس” دون الحصول على إذن منهم، يرى المصلون أن هذا التصوير يشكل انتهاكا لخصوصيتهم، خاصة وأنهم لم يطلبوا من المقرئ تصويرهم.
من الجانب القانوني، يعتبر التصوير دون إذن في الأماكن العامة، بما في ذلك المساجد، قضية معقدة، في العديد من البلدان، يسمح بالتصوير في الأماكن العامة طالما أنه لا يلحق ضررا بالآخرين، ومع ذلك، في الأماكن الدينية، قد تعتبر الخصوصية أكثر أهمية بسبب الطبيعة الخاصة لهذه الأماكن.
تثير هذه القضية تساؤلات حول دور المسؤولين في تنظيم مثل هذه الأمور، هل يجب على السلطات الدينية أو المدنية التدخل لوضع قواعد واضحة حول التصوير في المساجد؟ أم أن الأمر يعود إلى الأفراد في تحديد ما إذا كانوا يرغبون في التصوير أم لا؟
يبقى السؤال حول كيفية التوفيق بين حرية التعبير و الخصوصية في الأماكن الدينية، هل يمكن أن توجد حلول توازن بين رغبة البعض في مشاركة لحظاتهم الدينية على وسائل التواصل الاجتماعي واحترام خصوصية الآخرين؟ هذا ما يحتاج إلى نقاش مجتمعي وربما تدخل قانوني لضمان حقوق الجميع.
تصبحون على تغيير