صرخة ساكنة ابن امسيك من خيبة الأمل إلى الرفض و وعود كاذبة إلى واقع مؤلم قصة منطقة 04/BH التي خذلتها القيادة

الأخبار المغربية

ابن امسيك – في زمن الوعود الكاذبة، يتحول الصمت إلى جريمة، والخيانة تصبح عنوانا للمسؤولين الذين باعوا ضمائرهم للريح، سيتركون وراءهم جروحا لا تلتئم، و ذكريات مؤلمة ترفض النسيان، لقد حملوا الأمانة على أكتافهم، لكنهم خذلوا الأمانات، وبدلا من أن يكونوا أملا، أصبحوا عنوانا للفشل والانحدار.

إن الأرض التي أنجبت الأبطال، لا تقبل بالعبيد، ولا تقبل بالصمت على الظلم، فالجدران التي سمعت الوعود، سترى الخزي والعار، وستحكي للأجيال القادمة عن زمن الضعف و الانكسار.

في الدارالبيضاء الكبرى التي عانت كثيرا، لا يزال الأمل قائما، لا يزال هناك من ينتظرون الفرج، ينتظرون من يسمع صوتهم، ويحقق آمالهم، لكن على من يأتي بعدهم أن يكونوا على قدر المسؤولية، على قدر الأمانة التي وضعت في أعناقهم، فالأرض لا تنسى، و الشعب لا ينسى، وإن نسي الظالمون، فالله لا ينسى.

إن هذا المقال/الخبر/التوجيه يحمل في طياته الكثير من الألم والشعور بالإهمال والظلم، إنها صرخة احتجاج ونداء للإنصاف من أبناء العاصمة الاقتصادية الذين يشعرون بأنهم لم يحصلوا على حقهم ولم يسمع صوتهم، إنها دعوة لمن يملك القدرة على التغيير والإنصاف لسماع صوت ابن امسيك/سباتة المنسيتين ومنحهما ما تستحقانه من اهتمام ورعاية.

عمالة مقاطعات ابن امسيك تنادي على من يسمع صوتها، تنادي على من يرى معاناتها، تنادي على من يمنحها حقها المسلوب، إنها عمالة الظلم و اللامبالاة، عمالة الأحلام المؤجلة، عمالة الأمل المفقود، لقد تنازلتم عن حقوقها، و أهملتموها، وتركتموها تواجه مصيرها المجهول، ومع ذلك، فإنها ما زالت تنبض بالحياة، ما زالت تنتظر من يسمع صوتها، يرى معاناتها، ويمنح أبناءها ما لم تستطيعوا أنتم أن تمنحوه، إنها تنتظر الإنصاف، تنتظر العدالة، تنتظر من يرد لها اعتبارها، فهل من مجيب؟ هل من منقذ؟ أم أن تراب عمالة مقاطعات ابن امسيك ستظل حبيسة الألم والظلم، وستبقى كلماتها حبيسة الصدور، لن تجد من يسمعها، ولن تجد من يجيب؟

إنها رسالة قوية إلى أولئك الذين يتولون المسؤولية ويخونون الثقة الموضوعة فيهم، النص يصور بشكل واضح كيف يمكن للمسؤولين الفاسدين أو الضعفاء أن يسيطروا على الناس و يحولوهم إلى أدوات لتحقيق مصالحهم الشخصية، إنها دعوة للانتباه والتغيير، وتذكير بأن الأفعال لها عواقب وأن التاريخ يسجل كل شيء.

يا رؤساء المقاطعات يا منتخبين يا عامل صاحب الجلالة يا رؤساء المصالح الخارجية و الداخلية يا DST الأرض لا تنسى والجدران تحفظ الذاكرة، و ستظل تحكي رواية صامتة عن خضوعكم لأوامر المغرورين، الذين استأثروا بالقرارات و جعلوكم دمى تتحرك بإشارتهم، و لم يزدكم ذلك إلا صغارا وذلا، وكشف عجزكم وجبنكم وانعدام نفعكم، إنها قصة خيانة للثقة و بيع للضمير، قصة أُناس ضعاف استسلموا للرياح، وتركوا وراءهم جروحا لا تلتئم، و ذكريات مؤلمة ترفض النسيان، لقد تنكرتم لقيم الحق والعدل، و اتبعتم طريق الظلم والباطل، و ستبقى كلماتكم حبيسة الصدور، ولن تجدوا من يسمعها.

عبدالمجيد مصلح

قد يعجبك ايضا
Loading...