سي الحموشي الرجل الطيب بشهادة الصحافيين و الفاعلين الجمعويين والسياسيين والمهاجرين المغاربة…هل من وسيلة لتفعيل مبدأ الرحمة الإدارية والغفران والصفح والتسامح والتصالح؟

سي الحموشي هل تدرك حجم المشاكل التي يعيشها الموظف المصطفى أمزيل الموقوف+المعزول؟

الأخبار المغربية

حدالسوالم – سي الحموشي الله يرحم من رباك…مراعاة لظروف عدد كبير من موظفي الشرطة الذين طالهم العزل عن الوظيفة وتفعيلا لمبدأ العدالة الاجتماعية وضمانا للكرامة الإنسانية وفي إطار تجسيد مفهوم الرحمة الإدارية والغفران والصفح والتسامح والتصالح، هل يمكن أن تحن القلوب؟ هل يمكن أن تفتح أبواب الرحمة والأمل الجديد؟ رحمة بأسر الموظفين، رحمة بنفسياتهم المحطمة في مجتمع لا يرحم، رحمة بسمعة وكرامة الموظفين الذين قدموا كل ما لديهم من أجل أمن الوطن ليأتي خطأ أو زلة أو مكيدة أو حدث أو مخالفة أو غير ذلك ليكون المصير هو العزل، كيف يمكن تصور نفسية موظف الشرطة المعزول أمام نفسه أولا وأمام أسرته وأمام المجتمع خاصة؟ وهو الذي كان يحاربهم بالأمس القريب، كيف يمكن تصور الصراع النفسي الذي يعاني منه الموظف المعزول؟ من يضمن التوجه الجديد للموظف المعزول عن العمل؟ كيف يمكنه التعايش مع المجتمع الذي لا يرحم؟ كيف يمكنه توفير لقمة عيشه وهو لا يتقن أي عمل آخر وليس له أي مصدر رزق؟ هل العاملين بالمديرية العامة للأمن الوطني قبل اتخاذهم لقرارات العزل يفكرون في العواقب، في النتائج، ويأخذون بعين الاعتبار الظروف التي سيصبح عليها الموظف؟ هل الإدارة تعي مستوى المآسي التي سيعيشها الموظف بعد عزله؟ كيف يمكن محاربة ظاهرة البطالة في ظل هذه الممارسات؟ أين هي الحماية القانونية والاجتماعية للموظف؟ هل تدرك الإدارة حجم المشاكل التي سيعيشها الموظف بعد عزله؟ من يضمن حسن أو سوء توجه هذا الموظف من عدمه بعد عزله؟.


الملك محمد السادس حفظه الله يحاول أن يحقق العيش الكريم للمواطن ويعمل ليل نهار من أجل الكرامة الإنسانية ويدعو إلى التنمية والتقدم والازدهار ويحاول القضاء على البطالة، ويوفر فرص الشغل ويدعو إلى الإصلاح في حين مازلنا نرى موظفين يتم عزلهم عن العمل لأسباب يمكن معالجتها؟
فموظف الشرطة عندما يراكم تجارب مهمة في مجال عمله فبدل الاستغناء عنه لأتفه الأسباب، كان يجب مواكبته ومحاولة محاورته والتقرب منه والكشف عن أسباب انحرافه أو أخطائه وتوجيهه وإعادة تدريبه وإغناء معارفه في المجالات التي يعاني نقصا فيها حتى يمكن إعادة إدماجه وجعله على السكة الصحيح.


سي الحموشي…عنما نرى أن المشرع والقضاء يفكرون في إيجاد العقوبات البديلة للمجرمين ويطمحون إلى إصلاح السياسة الجنائية، ونلاحظ بعض الدول المتقدمة شرعت منذ مدة في تطبيق سياستها الجنائية الحديثة خاصة في مجال العقوبات البديلة وترشيد مفهوم الاعتقال الاحتياطي إلخ،إلخ،إلخ فكيف للإدارة ألا تفكر في عقوبات بديلة للموظف بدل عزله لتعميق جراحه وجراح أسرته وبالتالي جراح المجتمع.


أرجوك سي الحموشي أن تعطي فرصة ثانية للموظفين المعزولين لضخ دماء جديدة في المجتمع تماشيا مع الآية الكريمة: “إن الله غفور رحيم” فكيف للإدارة أن لا تكون رحيمة بموظفيها؟ كيفما كان الحال، الموظف قدم للوطن عدة خدمات وعانى ثم أبلى البلاء الحسن من أجل تأدية مهامه، فلا داعي لمؤاخذته على أفعال يمكن إصلاحها واتخاذ قرارات أخرى في حقه تمثل ردعا إداريا له بدل طرده أو عرض ملفات موظفين على القضاء لتنتهي القضايا بنهايات لها تفاسير متعددة.
هل من التفاتة إنسانية، هل من استجابة لنداءات الموظفين المعزولين ونداءات أمهاتهم وأسرهم، سي الحموشي إنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن وهم مستعدون للدود عن حمى الوطن والدفاع عنه بالغالي والنفيس هل من أمل في معالجة القضايا المعروضة على القضاء التي تخص موظفي الشرطة “لا نقصد المتورطين في جرائم الرشوة، الغذر، استغلال النفوذ، المخدرات… وما نقصده القضايا الخفيفة التي يكون موضوعها خلافات بين الموظف والموظف وبين الموظف والإدارة وبين الموظف والنيابة العامة وكل ما كان موضوعه مشاكل داخيلة”.


سي الحموشي، إن موظفي الشرطة المعزولين مستعدون للمصالحة والاندماج ونسيان الماضي وبدء صفحة جديدة بناء على رحمة الفرصة الثانية التي ستكون محسوبة للسيد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، ولكافة المتدخلين والمعنيين وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأدام عليه النصر وحفظه ومتعه بالصحة والعافية.
سي الحموشي أكتب لك وعيني تدمع من هول ما توصلت به من معلومات عن الشرطيين المتضررين من كل شيء و أي شيء الرحمة الرحمة الرحمة..

قد يعجبك ايضا
Loading...