إلى السادة الحموشي+المنصوري+عبدالنباوي+الداكي إلخ…غيرتي على مؤسسات الدولة كغيرتي على عرضي-كرامتي-سمعتي

ما هو موقفكم من التشهير الذي تعرضت له بنشر لايفات و تدوينات - كل شيء يفنى وتبقى المبادئ والمواقف -

الأخبار المغربية
حدالسوالم – أتساءل هل الصحافة في خدمة الأشخاص، الشخصيات، المناصب، مراكز العمل، المال، الأغلبية المسيطرة، أصحاب النفوذ أم في خدمة الصالح العام من أجل تقريب الخبر لأفراد المجتمع، ورفع اللبس عن الغموض، تحليل القضايا، إغناء النقاش، تبادل الحوار، الأفكار، تغطية التظاهرات الرياضية، المحافل، الأحداث بجميع أنواعها، التضحية داخل ساحات الحروب المظاهرات إلخ،إلخ،إلخ… رسالة الصحافة نبيلة الأهداف، خالصة المقاصد، شريفة، مقدسة، مكانتها مرموقة، لا يمارسها إلا الشرفاء الذين لا تغرهم زينة الحياة، لا يرهبهم مجال أو قطاع أو فئة أو أساليب خاصة، لا يخرون أمام الامتيازات أو المصالح أو التهديدات أو التشويش والمضايقات، والنقد غير البناء.
فمادامت الأهداف واضحة ولصيقة بمصالح المجتمع وترضي الله ورسوله، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتأثر هذه المهنة من نقاد دخلاء يفتقرون للحس والميول والضمير المهني، لم يسبق لهم أن حملوا هم المجتمع المتمثل في الحقوق والحريات والعدالة والعيش الكريم والفضيلة والكرامة..إلخ،إلخ،إلخ…
مجتمعات عاشت الاستبداد، القهر، الظلم، التهميش، الإقصاء، الانتهاكات، الحروب، المجاعة، الاضطرابات الداخلية (،،،) فوجدوا بجانبهم رجال الصحافة والاعلام، آزروهم، واسوهم، كانوا جزء لا يتجزأ من المجتمع، شاركوه أحزانه وأفراحه، ساهموا في استقراره النفسي، رفعوا من معنوياته، لم يكلوا أبدا من مواكبة أحداث وظروف صعبة مر بها مجتمعهم إلى أن أتى فرج كل مطلب من مطالب الأفراد والجماعات.
كانت الصحافة مرآة للمجتمع تعكس همومه وأفراحه وأحزانه لا تفارقه أبدا ولا زالت وستظل خادمة له إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
سي الحموشي،،، سيأتي يوما ويكشف عن ما خلف الستار وتوضح الرؤيا ويزول الضباب المصطنع والأقنعة الخداعة وتأتي نهاية من يقفون دروعا واقية للظلم وتغيير الحقائق ويبقى الشرفاء الأوفياء، خدام المصلحة العامة للمجتمع الذين يعتبرون في أعلى منزلة ومرتبة، وعلى رأي المثل المتداول “لكل بداية نهاية”.
سأذكر كل دخيل وكل متطفل باسمه وبأعماله وبتدخلاته غير الصائبة، سيأتي يوما وأعلق لائحة كل من سولت له نفسه الاختباء وراء اسم الإعلام، ستأتي الساعة التي أعلن فيها بالدليل القاطع الذي سأظل أحتفظ به لوقته عن كل صاحب قلم ألف السيبة والتطفل ظنا منه أنه أمن لنفسه الحماية في حين أنه صنع لنفسه تاريخا سيؤدي فاتورته لاحقا.
الحذر ثم الحذر من أقلام مدادها متسخ، تجرع أصحابها تقنيات وأساليب من منابع مسمومة، نحن نسجل وندون ونترك التاريخ يصيح بأعلى صوته كاشفا عنهم في يوم لا ينفع فيه لا مال ولا شخصيات نافدة ولا مصالح ولا ولا إلا من كان في خدمة مصالح وطنه ومجتمعه ولا يريد جزاء ولا شكورا.
فالحملات والمعارضات والتشويشات والرقص على إيقاعات لا تمت بصلة لشرف المهنة وأمانتها ستكون يوما ما حجة ودليلا وبرهانا على هاته الممارسات وسيكتب أسماء الناشطين في هذه المجالات ويقدمون عبرة للمستقبل.
نحن نحترم الوطن، وطنيين بطبعنا حتى النخاع، نحترم جميع المؤسسات، نعترف بمجهودات كل مسؤول في مجال تخصصه كبيرا كان أم صغيرا، لا نبخس الناس أعمالهم، همنا بالإضافة إلى ما سبق المساهمة في التنمية، نصفق ونفتخر بالإنجازات الصالحة للمجتمع وندعمها ونسوق لها ونرفع لها القبعة ونشجع من أجل الرفع من مستوى إنجاز المزيد ونعطي وجهات نظرنا وملاحظاتنا في كل ما لا يخدم المصلحة.
لم يسبق لنا أن هاجمنا مؤسساتنا وهذا يتنافى مع توجهنا وواجبنا وأخلاقيات مهنة الصحافة النزيهة الشفافة ولم نفكر يوما في ذلك، غيرتنا على مؤسساتنا كغيرتنا على أعراضنا وكرامتنا وسمعتنا فبالمؤسسات نحقق تواجدنا وحمايتنا وعندما نعطي وجهات نظرنا فالمرجو فهمها وعدم الخلط بين المؤسسات والعاملين بها وعدم الخلط بين الخطأ الغير مقصود والقصد في الخطأ، وعدم الخلط بين واقعنا وواقع دول أخرى وعدم إسقاط تحليل يهم شأن ما على واقع وأحداث تهم شأننا المحلي.
وجهات نظرنا أو ملاحظاتنا تهدف إلى الإصلاح ولا إلى المساس بالأشخاص، وكل نقد غير بناء مدفوع لغرض في نفس يعقوب فهو تعبير عن معارضة كانت خفية وخرجت رغما عنها وكشف عنها والفاهم يفهم.
نحن دعاة للحق قوامين بالقسط آمرين بالمعروف هدفنا المصلحة والتنمية و الإصلاح وتلبية نداءات صاحب الجلالة نصره الله والسير على خطاه وتوجهاته السامية يدا في يد من أجل وطننا العزيز تحت شعار الله ثم – الوطن – الملك.

قد يعجبك ايضا
Loading...