بثر الصحراء من الخريطة المغربية توحد محتجين في إقليم الجديدة

(واش هاذ 10 المغاربة هما اللي فيهم الوطنية في مغرب 40 مليون كلها ما فيها غيرة على هاد الوطن، وكثرة الهم كضحك وغا مبقاتش كتخرج لينا الضحكة معا هاذ القوم، الله يفرجها على هاذ البلاد..)

متابعة/ خالد منور

تحت شعار “الصحراء مغربية” نظّم مجموعة من أبناء الجديدة، بالقرب من المؤسسة التعليمية الفرنسية “جون شاركو” غير بعيد عن عمالة إقليم الجديدة، وقفة احتجاجية استنكارية على بثر الصحراء من الخريطة المغربية في مقرر الجغرافيا، وقفة محتشمة تعكس رسائل عديدة، حب الوطن والوطنية تزرع في قلوب المواطنين، وعلى السيد عامل إقليم الجديدة ممثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أن يضع نصب عينيه المصلحة العامة وليس الشخصية، وعليه أن يتدخل بجدية وإغلاق المؤسسة التعليمية الفرنسية بقرار عاملي، بثر الصحراء من الخريطة المغربية يعد عمل إجرامي ويعد مسا خطيرا بأحد رموز السيادة الوطنية (الوحدة الترابية للمملكة)  و يجب مقاضاة المسؤولين عن التعليم الفرنسي في المغرب وفق القوانين المعمول بها دوليا كفى هدر كرامة المغاربة من أجل الصحراء التي هي أرضنا ولن نتنازل ولو على شبر منها نحن جميعا مستعدون للموت من أجل صحرائنا، هكذا ندد المحتجون معتبرين ما قامت به المؤسسة الفرنسية استفزازا لجميع المغاربة، يجب القطيعة مع هذه المؤسسة الفرنسية أو التعليم الفرنسي بصفة عامة، آن الأوان أن يراجع المسؤولون تبعثر أوراقهم، فلنتبع النموذج “الأنجلو ساكسوني” حتى ننمي قدرتنا لنمشي في الاتجاه الصحيح لبناء مغرب جديد، مغرب التحدي، مغرب الآفاق.

أتذكر وأنا أدرس في السنة الأولى ابتدائي كيف كان المدرسون يغرسون في قلوبنا حب الوطن وكنا نردد النشيد الوطني وتحية العلم صباح كل يوم بانتظام وكانت أسرنا في كل مناسبة تعلق الراية الوطنية، دليل على الحب الفطري، في زمن الضياع يتلاشى كل شيء، من أساء للوحدة الوطنية يسيء لنفسه أولا لأن هذه الإساءة دليل قاطع على الجهل والطيش والاستسلام لغرائز الكراهية والبغض والحقد، الصحراء المغربية تمثل ما يجمعنا نحن المغاربة معا بكل أعراقنا و لغاتنا و لهجاتنا و أدياننا و معتقداتنا و توجهاتنا السياسية المختلفة، فهو يمثل مغربا موحدا من طنجة إلى الكويرة.

قد نختلف نحن المغاربة في التوجهات السياسية، أو المعتقدات الدينية، أو التوجهات اللغوية و الثقافية، أو أي شيء آخر من شؤون الحياة العامة، لكن لا يجب أن نختلف أبدا حول نقطة واحدة، هي وحدة الوطن و وحدة الصف الوطني، مهما اختلفت مع عامل الإقليم ورؤساء المصالح، حول أي من المواضيع، ومهما اشتدت حدة النقاش، فلن أستنجد بالأجنبي ضده، لأن التاريخ علمنا بين 1912 و 1956 ثمن الاستقواء بالأجنبي على أهل الوطن، وهو خطأ جسيم وقع فيه السلاطين في نهاية القرن التاسع عشر، فذاق به كل المغاربة أشد ألوان الجوع و التنكيل و العذاب.

بثر الصحراء من الخريطة المغربية، هو دعوة للانقسام والانفصال أنا ضد كل من يمس وحدتنا الترابية.

و قفة يوم الاثنين 18 أبريل رسالة قوية للشركاء الاقتصاديين الفرنسيين بالمغرب مفادها أن الصحراء مغربية و لا  يمكن التنازل عن حبة رمل منها، المغاربة متشبثون بصحرائهم و لن يتنازلوا أبدا عنها رغم الأعداء و أن أبناء مدينة الجديدة لن يتنازلوا عنها و لبوا نداء الوطن، و في الختام جدد المشاركون في الوقفة الاستنكارية أمام مقر المؤسسة التعليمية الفرنسية “جون شاركو” أواصر البيعة و الولاء إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .

قد يعجبك ايضا
Loading...