الأخبار المغربية/ عبدالمجيد مصلح
هم نشطاء فايسبوكيين، اتخذوا من صفحاتهم الكثيرة وبأسماء مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” منبرا للتحريض على الفساد الأخلاقي والإخلال بالحياء العام وخرق القانون الجنائي المغربي وزعزعة عقيدة مسلم وإهانة المؤسسة التشريعية المغربية في شخص النيابة العامة، ما تمارسه هذه الجماعة المارقة و المرتدة بصفة منهجية، عملية زعزعة عقيدة المسلمين بعدما تنكروا للدين الاسلامي مقابل تبنِ مُطلق للدين اليهودي، هذه الجريمة شارك فيها يهود مغاربة، حاولت بشتى الطرق البحث عن الظروف التي تم فيها زعزعة عقيدة أشخاص يفعلون أي شيء من أجل يصيروا صحافيين مستعملين وسائل إغراء لاستقطاب المغاربة عبر نشر فيديوهاتهم وصورهم في الكنيست اليهودي وهم يمارسون طقوس الديانة اليهودية (بلا حشمة بلا حيا) التي أتقنوها كما أتقنوا فن نشر المرض المعدي HIV (مرضي) وما لايعرفونه هو أن الأجهزة الأمنية عينها لا تنام وحرصهم على تطبيق الفصل 220 من القانون الجنائي الذي ينص على ما يلي: “يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائة إلى خمسمائة درهم من استعمل وسائل الإغراء لزعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى، وذلك باستغلال ضعفه أو حاجته إلى المساعدة” ويجوز في حالة الحكم بالمؤاخذة أن يحكم بإغلاق دور العبادة التي استعملت لهذا الغرض، وذلك إما بصفة نهائية أو لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات..
فالأنشطة الغير القانونية التي تقوم بها دور العبادة اليهودية في المملكة المغربية، من أجل تهويد مغاربة مسلمين بالفطرة ومن داخل المملكة المغربية، مستغلين تسامح المغاربة المسلمين، تؤكده الشهادات والصور والفيديوهات المستخرجة من صفحاتهم الفايسبوكية والموقع الالكتروني المشبوه، كشف بالملموس تورطهم في تخريب المجتمع المغربي المسلم، المملكة المغربية دولة إسلامية ومذهبها سني مالكي ومنفتحة على العالم الخارجي وتنعم بالحرية والديمقراطية في إطار سيادة القانون تحت قيادة أمير المؤمنين الضامن لاستقرار أمنها ووحدتها الترابية ومحافظ على عقيدتها الإسلامية تبعا لأسلافه الميامين الغرر عبر عصور خلت وتعيش فيها جميع الديانات السماوية بكل وقار بما فيها العقائد العبودية الأخرى وتوفر جو تسامحي وتعايشي أخوي في إطار محدود لا يتجاوز الخطوط الحمراء التي يسطرها القانون المغربي القضائي الصارم لحماية الحقل الديني الإسلامي من المتطرفين الذين يريدون زعزعة استقرار الأمن بالتصادم بين الديانات المختلفة وكذا من التدخل الإنتهازي السافه لتهويد مغاربة مستغلين الوضع الهش واغتصاب الثقافة الدينية لرعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، تحت دريعة عمل صحافي أو عمل خيري كل هذه الأعمال المشينة و المدانة في ظل إمارة المؤمنين.
بكل تأكيد لن يتسامح معها أبدا القانون المغربي المعمول به في هذا الشأن لأنها تحول الاستقرار الديني إلى منعطف خطير لا يُحمد عُقباه والمملكة المغربية تحت القيادة الملكية العلوية الشريفة التي رسمت له تاريخا تنمويا مستداما منفتحا على العالم في عهدها الجديد الذي يزخر بالإصلاحات الجوهرية في جميع مؤسساته وعلى طليعتها القضاء الذي سيكون مستقلا لتكريس دولة الحق والقانون كل فيها متساوي كأسنان المشط و بدون تمييز لحماية حقوق الإنسان في جميع المجالات والتي لا تخل بالأخلاق الأدبية للمجتمع المدني، وها هو الملك المغربي محمد السادس العظيم الذي بصم في قلوب كل مغربي (مسلم/يهودي) فرحة لا تصف عندما نهج في مساره السياسي لا تمركز في إطار الجهوية الموسعة تنافسية و مبنية على الديمقراطية و مشحونة بالإستثمارات الوطنية والأجنبية ومتضامنة في إطار الوحدة الوطنية المغربية وحفظ الله صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أي مكروه وأدامه في مُلكه ليحقق المزيد من الإنجازات لشعبه الوفي إنه إرث عظيم..
“الأخبار المغربية” مع التعاون الإنسانـي والتعايش القائم على الحرية والعدل وعدم ازدراء الأديان أو الأنبياء ومع الحوار الإنساني لبناء المجتمعات ولكن هذه الشرذمة المارقة يقفون متحدين ضد تحريف الإسلام، إذ الإسلام إنما يقوم على التوحيد والوحدانية وإفراد الله تعالى بالعبادة بينما الشرائع المحرفة قد دخلها الشرك وخالطتها الوثنية والتوحيد والشرك ضدان لا يجتمعان، إن السعي لدعم التطبيع عَبْر تسويقٍ اليهودية، هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا وأصلًا وفرعًا ذلك أن الأمة المسلمة في المملكة المغربية، قبلت بالتطبيع السياسي ولن تقبل اليوم من باب أَوْلَى بمشاريع التطبيع الديني وتحريف المعتقدات وقد قال تعالى *أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ*
قال سبحانه *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ*
قال جلَّ وعلا *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ*
قال الله تعالى *وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ*
علينا أن نعي جيدا كمسلمين نعيش في دولة إسلامية أن السلام والتسامح وحوار الثقافات سيُبدِّدها (هاد الخونة) بأفعالهم، وفي إطار الواجب الوطني الذي يملي على المغاربة المسلمين واليهود، أن يتصدوا لأي مواجهة أو فتنة داخلية أو خارجية في إطار توجيه الأجهزة القضائية والأمنية لمواجهة فتنة تبديل الدين وتوعية الأمة بهذا الخطر الداهم، وتحصين الناشئة من الانحرافات والشبهات الفكرية والعقدية، فالشباب أمانة بين أيديكم يا وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وفي أعناقكم وسوف تسألون عنها غدا يوم القيامة..وما تمثله الدعاية المغرضة المجانية أو بمقابل التي يدعو لها، هؤلاء الخونة ومن على شاكلتهم، يعتبر عدوان سافر على عقيدة الشعب المغربي وإمارة أمير المؤمنين حامي حمى الدين، وإشعال لنار الخلاف والفتنة بين المغاربة المسلمين واليهود، مما سيؤدي لا محالة إلى إضعاف المملكة المغربية وتمكين عدوها منها.