بروكسيل/ ادريس بن إبراهيم
رحم الله الربانة الشابة هند برش التي تحطمت بها الطائرة فوق الأراضي الكندية الأربعاء الفارط ، حدث هز مضجع جميع مكاتب الطيران ومؤسسات تكوين الطيارين بموريال وكبيك إلا إداراتنا بالمغرب التي صمت إعلامها صمت القبور وكأن الأمر يتعلق بموت ذبابة وليس قائدة للطيران وفي امريكا الشمالية ياحسرة ، طبعا الأمر لايتعلق باغتصاب امرأة أو تحرش لتخرج جمعيات الغياطة النسائية بصفاراتهن لتملأ شوارع المدن بصياح الدجاج بعد التبيض .
هند التي كتبت عنها كبريات الجرائد الأمريكية والكندية وتجمع المآت في مأتمها يوم الدفن حتى كبار إدارات الطيران والربابنة ورجال الأمن ، لم تخظى بأي اهتمام وعندنا جيش من مؤسسات الهجرة ومن يدير شؤون مغاربة العالم من مكاتب بعيدة عن قارات مغاربة العالم ، كلها هذا الفيلق المسؤول لم ينطق ببنة شفة عن موت هند ، لكن أوروبا اليوم لم تنزل السماعة ووسائل الإتصال من مكتبنا بكندا حتى وصلنا إلى فك بعض خيوط العلبة الدرامية عن كيف سقطت طائرة هند ومن اكتشف حطامها ومن كان يرافقها أثناء الرحلة من بعيد حتى زمن اختفائها مع طائراتها المحطمة .
رجالنا من كندا والطاقم استفرد بالمسؤول الأول عن مكتب الطيران الكندية Directeur de vol de la compagnie Air Transat
M.Jean François Corbeil
في استجواب مطول عن ظروف اختفاء الطائرة وقال أنها شابة طموحة وقائدة واعدة طرت إلى جانبها مرة واحدة وتأكدت من أنها تحلم أن تصبح قائدة محترفة وأنها دات جرأة بالغة لاتخشى ركوب الأجواء وأن إدارة المؤسسة فقدت إسما لامعا اسمه هند وأننا سوف تستحضر شخصيتها القوية دائما لأنها تتمتع بهامة نسوية شامخة وها أنتم ترون هذا الجمع من العزاء يضم كل ربابنة الطيران والفريق المسؤول عن مركز التدريب التي كانت هند تنتمي إليه كربانة ، وكان علينا يقول مدير مكتب أوروبا اليوم أن نقتفي أثر صديقتها التي كانت ترافقها أثناء الرحلة السيدة jade Letou
eau القائدة الكندية التي كانت ترفقها في الخلف في طائرة أخرى صرحت لمدير مكتبنا بكندا أنها كانت تطير أمامها ودار بينهما حديث عن طريق جهاز التواصل بين الطيارين وفجأة ضاعفت هند سرعة طيرانها وانقطع التواصل وبعدها تقول القائدة jade كان الظلام يلف الفضاء ولم تعد هند تظهر لها على الشاشة ولا أمامها واختفت عن الأنظار وعن المراقبة ، وتضيف jade شعرت بشيء من القلق وعدت إلى مكان المركز وبعدها كانت الواقعة ، كانت صديقة هند متألمة من حادث الوفاة وعن اكتشاف حطام الطائرة قالت jade أن إدارة بوسطن هي من أعلنت عن مكان تحطم الطائرة الكندية ، لكننا نتساءل لماذا صمتت السلطات الكندية عن الحادث أربعة وعشرين ساعة ولماذا لم يتم إرسال طاقم الإغاثة في ساعة الحادث ولماذا لم تكشف الجهات المعنية عن ألغاز العلبة السوداء ، وهل هو عطب تقني في الطائرة أم الحادث يتعلق بأمر آخر ؟ أسئلة لازلنا نبحق عن إجابات مسؤولة في غياب فتح ملف التحقيف من قبل إدارات الهجرة المغربية التي اكتفت بالعزاء تماما كما فعلت سفيرة المغرب بكندا التي كلفت نفسها مراسيم العزاء لاغير ، وللإشارة فهذه السفيرة هي قنصلة سابقة في كندا لمدة ست سنوات انتقلت بعدها لمنصب السفيرة بعدما أجلت السيدة قنصلة مدينة موريال المشهور لها بالعمل الجاد وحتى لا تتحول الأنظار صوبها ، لكن نحن كمهاجرين نعلم مايسرون وما يضمرون ومن يستحق التنويه ومن هو مدفوع من الرباط وحتى لاننسى فإن السفيرة التي تعبت في الذهاب لمأثم عزاء الشهيدة هند لم تبالي بالطالب المغربي الذي مات في حادثة سير ولم تهتم لا بمأثمه ولا حتى بأوراق نقل جثماته وعن مشاركتها في عزاء عائلة هند فالأمر هنا يتعلق كون أن جد المرحومة هند كان عاملا سابقا وأما أمها فهي موظفة سابقة بالخطوط الملكية المغربية فهل فهمتم السبب ؟؟؟ وعلى العموم رحم الله هند والطالب المغربي ورحم الله مؤسساتتا المسؤولة عن الهجرة ، وسنظل ننبش في أوراق موت الربانة هند حتى نتوصل إلى كل الحقائق ، ولنا عودة لملفات السلك الديبلوماسي المغربي بكندا وسنطلب مقابلة صحفية خاصة مع المسؤولة هناك إن كانت تقبل جرأتنا في الكتابة ونقل المعلومة باعتبارها حق يكفله الدستور .